كيف تتصرف في حالات الطوارئ الإشعاعية؟ دليل السلامة من الإشعاع النووي

منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وتكرار الحديث عن القنابل النووية واستهداف المنشآت، عادت إلى الواجهة مخاوف قديمة من تأثير الطوارئ الإشعاعية على البشر، وسكان المناطق القريبة من محطات الطاقة. فكيف يمكن التصرف عند التعرض للإشعاع؟ وما الإجراءات التي تنقذ الأرواح في مثل هذه الكوارث؟

تابعونا على التليكرام

ما الذي يحدث عند التعرض للإشعاع؟

رغم وجود أنظمة أمان صارمة في محطات الطاقة النووية، إلا أن التسريبات قد تحدث، وحينها يصبح تأثير الطوارئ الإشعاعية مرهونًا بعدة عوامل:
كمية الإشعاع الممتصة، نوع المادة المشعة، طريقة دخولها للجسم، ومدة التعرض.

في حالات التعرض العالي، تظهر أعراض مثل الحروق والغثيان والقيء فيما يعرف بـ”متلازمة الإشعاع الحادة”، وقد تبدأ الأعراض خلال دقائق أو بعد أيام، وتحتاج إلى تدخل طبي فوري.

أما التعرض لإشعاع منخفض على مدى زمني طويل، فقد لا يظهر له أثر فوري، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خصوصًا عند الأطفال والنساء الحوامل.

إجراءات السلامة أثناء الطوارئ الإشعاعية

في حال وقوع انفجار نووي أو تسرب إشعاعي:

1. ادخل إلى مبنى مغلق فورًا وابقَ فيه لـ24 ساعة على الأقل.

2. تجنب النوافذ والجدران الخارجية، واذهب إلى القبو أو منتصف البناية.

3. أغلق كل الفتحات: الأبواب، الشبابيك، أجهزة التهوية.

4. إذا كنت في السيارة، أغلق النوافذ والمكيف حتى تتمكن من دخول مبنى آمن.

ما الذي يحميك من التلوث الإشعاعي؟

• خلع الملابس الخارجية يزيل ما يصل إلى 90% من المواد المشعة.

• الاستحمام جيدًا مع تغطية أي جروح أو خدوش في الجلد.

• تغطية الفم والأنف بقطعة قماش نظيفة يقلل من استنشاق الإشعاع.

• البقاء بعيدًا عن الهواء الطلق يقلل فرص التلوث.

كيف تحمي نفسك بالغذاء والدواء؟

• الطعام المعلّب والماء المعبأ أكثر أمانًا من الأغذية الطازجة أو مياه الصنبور.

• يوديد البوتاسيوم (KI) يحمي الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع. لكن يجب استخدامه وفق إرشادات طبية، ولا يحمي من باقي أنواع الإشعاع.

الطوارئ الإشعاعية والحوامل والأطفال

الأجنة والأطفال هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإشعاع. لذا:

• يجب على الحوامل التقيّد بإجراءات الإخلاء والاختباء.

• يُفضل استخدام الحليب الصناعي بدل الرضاعة الطبيعية بعد التعرض للإشعاع.

• الأطفال بحاجة إلى عناية خاصة لأن خلاياهم تنقسم بسرعة ما يجعلهم أكثر عرضة للأورام.

في النهاية..

تُظهر كل حالة من الطوارئ الإشعاعية أن الوقاية والوعي هما خط الدفاع الأول. فبينما لا يمكن رؤية أو شم أو لمس الإشعاع، يمكن حماية النفس بالمعرفة والاستعداد، والبقاء في أماكن آمنة لحين صدور التعليمات الرسمية.