وزيرة البيئة ماري كري أوضحت أن هذه السجائر “كانت تملأ الشوارع وتتسبب في إدمان أطفالنا للنيكوتين”.
وبالفعل، تشير الإحصاءات إلى أن 18% من الشباب بين 11 و17 عامًا – أي قرابة 980 ألف مراهق – استخدموا السجائر الإلكترونية عام 2024.
من ناحية أخرى، كشفت منظمة “ماتيريال فوكس” أن نحو 5 ملايين سيجارة إلكترونية تُرمى أسبوعيًا،
مما يشكّل عبئًا بيئيًا خطيرًا يعادل أكثر من 40 طنًا من الليثيوم سنويًا، وهي كمية تكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية.
غرامات وعقوبات.. والسوق السوداء تترقب
القانون الجديد يفرض غرامة 200 جنيه إسترليني (نحو 269 دولارًا) على من يخرق الحظر، وقد تصل العقوبة إلى السجن لعام كامل في حال تكرار المخالفة. وبينما يعتبر البعض هذه الخطوة ضرورية لحماية الأجيال القادمة، يرى آخرون أنها قد تفتح الباب أمام السوق السوداء.
دان مارشانت، مدير “Vape Club”، أكبر بائع إلكتروني في المملكة المتحدة، حذّر من أن الحظر قد يؤدي إلى “انتشار منتجات غير قانونية وربما خطرة”، مشددًا على أن القانون لا يمنع الاستخدام بل فقط البيع.
السجائر الإلكترونية بين الدعم والإقلاع
جمعية “ASH” لمكافحة التدخين رحبت بالقرار، وأشارت إلى أن 11% من البالغين البريطانيين يستخدمون السجائر الإلكترونية (حوالي 5.6 ملايين شخص)، وغالبيتهم يلجؤون إليها كوسيلة للإقلاع عن التدخين التقليدي.
كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية، أوضحت أن القانون الجديد “يحاول إيجاد توازن بين حماية الأطفال وضمان استمرار توفر منتجات تساعد البالغين في ترك التدخين”.
في النهاية
حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد في بريطانيا خطوة جريئة أثارت جدلاً واسعًا. وبين حماية الجيل الصاعد من الإدمان وخطر تمدد السوق السوداء، تبقى النوايا واضحة: الحفاظ على الصحة العامة وبيئة أنظف. لكن النجاح الحقيقي يتوقف على التنفيذ، والمراقبة، وتوفير بدائل آمنة للمدخنين.