منوعات
-
النوم العميق: مفتاحك الحقيقي لطاقة متجددة
نشر بتاريخ 2025/06/29 7:55 مساءً
4 مشاهدة
النوم العميق.. سر الطاقة المفقودة بعد عطلة نهاية الأسبوع
في صباحات الأحد، يستيقظ الكثيرون بعد عطلة نهاية أسبوع مليئة بالنوم، وهم يشعرون وكأنهم عادوا من سفرٍ مرهق. رغم أنهم أمضوا ساعات طويلة في السرير، إلا أن التعب لا يزول، والدوامة تعود من جديد مع كل أسبوع: نوم كافٍ، لكن طاقة مفقودة.
ما السبب وراء هذا الإرهاق؟ وأين يختبئ سر الراحة الحقيقية؟
أجاب عن هذا السؤال أحد الشعراء دون أن يدري، عندما تمنى أن يغمض الله جفنيه في “سكتة النوم العميق”، ظنًا منه أنها راحة أبدية. لكنه دعا دون أن يعلم إلى أحد أعظم أسرار استعادة النشاط الجسدي والعقلي: النوم العميق.
ما هو النوم العميق؟ ولماذا هو مهم؟
بحسب مؤسسة النوم الأميركية، فإن عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم العميق يؤدي إلى الخمول، ضعف التركيز، صعوبة في التعلم، واشتهاء الأطعمة الغنية بالسعرات. هذه المرحلة الخاصة من النوم لا تتجاوز 20% من إجمالي ساعات النوم، لكنها تحمل مفتاح النشاط والتوازن.
مراحل النوم.. من الخفة إلى العمق
عندما يغفو الإنسان، يمر بـ3 مراحل من “نوم حركة العين غير السريعة”، يليها نوم “حركة العين السريعة” حيث تحدث معظم الأحلام. في المرحلة الثالثة، أي النوم العميق، يتباطأ كل شيء: التنفس، نبض القلب، موجات الدماغ. في هذه اللحظة يبدأ الجسم في شحن نفسه: تنمو العضلات، تتجدد الخلايا، ويُفرز هرمون النمو.
بينما تساعد بقية المراحل على الراحة الذهنية، فإن النوم العميق يعيد بناء الجسم ويقوّي المناعة وينظّم سكر الدم. لذا فإن الاستيقاظ في منتصف هذه المرحلة قد يسبب شعورًا بـ”ضبابية ذهنية” تستمر حتى ساعة.
ما مقدار النوم العميق الذي نحتاجه؟
يحتاج البالغ إلى 7 ساعات من النوم، يُفترض أن 90 إلى 120 دقيقة منها تكون ضمن مرحلة هذا النوم .
كبار السن يحصلون على قدر أقل من هذه المرحلة، ويعوّضون ذلك بزيادة وقت النوم في المراحل الأخرى.
ومن ناحية أخرى، إن الشخص المحروم من النوم العميق يعود إليه بقوة بمجرد انتظام نومه، حيث يعوّض الجسم نفسه تلقائيًا، في عملية مذهلة من التنظيم الذاتي.
كيف تدخل مرحلة هذا النوم بسهولة؟
من ناحية أخرى، هناك طرق بسيطة لكن فعالة للوصول إلى هذا النوم، منها:
الالتزام بجدول نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
تجنب زر “الغفوة”، لأنه يمدد فترة “خمول النوم”.
ممارسة الرياضة بانتظام.
التعرض لضوء النهار في الصباح.
وتجنب الكافيين بعد الظهر.
كل هذه السلوكيات تهيئ الجسم للدخول في مرحلة هذا النوم، وتمنح العقل والجسد فرصة حقيقية للتجدد.
في النهاية
هذا النوم ليس مجرد مرحلة في دورة النوم، بل هو المصدر الأساسي للطاقة الجسدية والنفسية. لا يتعلق الأمر بعدد الساعات فقط، بل بجودتها وعمقها. لذلك، إذا كنت تنام كثيرًا وتشعر بالتعب دائمًا، فقد حان الوقت لتسأل نفسك: هل حصلت على هذا النوع من النوم الكافي الليلة الماضية؟