تقوم منطقة تحت المهاد (Hypothalamus)، الموجودة في الدماغ بتنظيم درجة حرارة الجسم، بحيث تبقى ثابتة عند 37 درجة مئوية (98.6 فهرنهايت)، إذ إنّه عندما تنخفض درجة حرارة الجسم، تعمل منطقة تحت المهاد على إرسال إشارات تجعل الجسم يرتعش مما يساهم في تدفئته، أمّا عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، تقوم على إرسال إشارات تساعد على بدء عملية التعرق من أجل خروج الحرارة من الجسم.
أظهرت بعض الدراسات أن درجة حرارة جسم الإنسان التي تقدر بحوالي 37 درجة مئوية هي درجة الحرارة المثالية التي تشكل حالة من التوازن بحيث يكون الجسم دافئاً بدرجة كافية لمنع إصابته بالعدوى الفطرية، ولكن ليس دافئاً جداً لدرجة تدفع الإنسان لتناول الطعام دون توقف للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص.
هل تتغير درجة حرارة الجسم مع التقدم في العمر؟
تشير الدراسات إلى أنه مع تقدم الإنسان في العمر فإن متوسط درجة حرارة الجسم لديه ينخفض قليلاً، إذ أظهرت دراسة نُشرت في مجلة التمريض السريرية (بالإنجليزية: Journal of clinical nursing)، والتي قامت بقياس درجة حرارة الجسم لدى 133 شخصاً مسناً، أن درجة حرارة الجسم كانت أقل من المتوسط بالنسبة للأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، وأقل من ذلك عند الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 75 إلى 84 عاماً، وتكون أقل شيء لدى الأشخاص التي تزيد أعمارهم عن 85 عاماً.
حقائق ممتعة عن درجة حرارة الجسم توجد بعض الحقائق الممتعة حول درجة حرارة جسم الإنسان، والتي يُمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
-يُساهم ارتفاع درجة حرارة الجسم في تعزيز عمل جهاز المناعة بشكل أكثر فعالية عند التعرض للعدوى، بما يُساعد على منع تكاثر البكتيريا.
-وجد الباحثون أن زيادة الوزن مرتبطة بانخفاض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار.
-يفقد جسم الإنسان ما يعادل 1 إلى 2 درجة مئوية قبل النوم مباشرة، مما يساعد على النوم.
-وجد الباحثون أن درجة حرارة جسم المرأة أعلى بمقدار 0.4 درجة مئوية من درجة حرارة جسم الرجل