الوضع الداكن
منوعات - الجلوس الطويل وألم الرقبة.. خطر متزايد في عصر التكنولوجيا
نشر بتاريخ 2025/04/30 2:28 مساءً
26 مشاهدة

دراسة: الاستخدام المكثف للهواتف يزيد خطر آلام الرقبة بنسبة 82%

في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والعمل عن بُعد، يقضي ملايين الأشخاص حول العالم ساعات طويلة يومياً في أوضاع جلوس ثابتة،

ما أدى إلى تصاعد القلق من آثار هذا السلوك الخامل على الصحة، خصوصاً ما يتعلق بآلام الرقبة.

نمط حياة خامل.. وعواقب عضلية متفاقمة

السلوك الخامل، الذي يُعرف بالجلوس لفترات طويلة مع حركة قليلة، بات يشمل أنشطة يومية مثل العمل المكتبي، ومشاهدة التلفاز،

واستخدام الهواتف الذكية. دراسة جديدة منشورة في مجلة BMC للصحة العامة، أظهرت أن هذه الأنماط ساهمت بشكل واضح في ارتفاع معدلات الإصابة بآلام الرقبة.

تحليل لـ 43 ألف شخص من 13 دولة

أجرى فريق من الباحثين الصينيين مراجعة شملت بيانات من 25 دراسة، ضمّت أكثر من 43 ألف مشارك من 13 دولة،

وخلصوا إلى أن استخدام الهواتف المحمولة كان العامل الأكثر ارتباطًا بآلام الرقبة، حيث زاد الخطر بنسبة 82%. في المقابل،

ارتبط استخدام الحاسوب بزيادة أقل بلغت 23%، بينما لم تشكل مشاهدة التلفاز خطراً كبيراً.

الأسباب البيولوجية والمضاعفات الصحية

تؤدي أوضاع الجلوس الخاطئة، مثل إمالة الرأس أو انحناء الكتفين، إلى انخفاض تدفق الدم إلى الرقبة، وضعف العضلات، وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية،

ما يسهم في تفاقم الألم، لا سيما لدى من يجلسون لأكثر من 6 ساعات يوميًا، إذ ترتفع احتمالية الإصابة لديهم بنسبة 88%.

ألم الرقبة: مشكلة عالمية مكلفة

يُعد ألم الرقبة من أكثر اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً، إذ يصيب نحو 70% من سكان العالم مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.

وتُقدّر تكلفة علاجه سنوياً بنحو 87 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.

الوقاية بالحركة.. والتركيز على الفئات المعرضة

أوصى الباحثون بضرورة تقليل السلوك الخامل عبر حملات توعوية تستهدف الفئات الأكثر عرضة،

خصوصاً النساء، وتشجع على النشاط البدني وتغيير أوضاع الجلوس بشكل منتظم.


                                                            تابعونا على التليكرام


الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة

لا توجد مقالات ذات صلة

اقرأ ايضاً
اخر الحلقات