منوعات
-
علماء يكتشفون مدينة جوفية ثانية تحت أهرامات الجيزة
نشر بتاريخ 2025/06/11 3:31 مساءً
12 مشاهدة
في تطور مثير للجدل، أعلن علماء إيطاليون عن اكتشاف ما وصفوه بـ”مدينة جوفية ثانية” تحت سطح الأرض في مصر، وقالوا إنها تُثبت وجود مجمع هائل من الحجرات والأنفاق على عمق يصل إلى 2000 قدم، يربط بين أهرامات الجيزة الثلاثة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من اكتشاف أولي تحت “هرم خفرع”، واجه انتقادات شديدة من علماء آثار مصريين، بينهم الدكتور زاهي حواس، الذي شكك بقدرة تقنيات الرادار المستخدمة على اختراق هذا العمق الكبير.
خفرع ومنقرع تحت المجهر
وكان الفريق الإيطالي، بقيادة فيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد في إسكتلندا، قد أعلن سابقاً عن اكتشاف أعمدة ضخمة وهياكل حلزونية الشكل أسفل “هرم خفرع”، ليعود ويؤكد الآن وجود أعمدة مماثلة أسفل “هرم منقرع”، أصغر أهرامات الجيزة.
وأوضح بيوندي أن “التحليل الموضوعي لبيانات التصوير المقطعي أظهر بنسبة 90% وجود هياكل مشابهة تحت منقرع، ما يعزز فرضية الترابط البنيوي بين الأهرامات الثلاثة عبر شبكة معقدة من الأنفاق”.
“الأهرامات ليست سوى قمة جبل الجليد”
وبيّن بيوندي أن هذه الهياكل، والتي تضم أعمدة حلزونية بطول يزيد على 2000 قدم، قد تكون جزءاً من مجمع جوفي ضخم شُيّد قبل آلاف السنين، قائلاً إن “الأهرامات قد تمثل فقط الجزء الظاهر من بنية أعقد بكثير”.
كما رجّح الباحث أن يعتمد تشغيل هذا النظام على العناصر الطبيعية الأربعة: “الهواء والماء والنار والأرض”، دون الخوض في تفاصيل آلية عمله.
ويستند الفريق الإيطالي إلى فرضية تقول بوجود حضارة متقدمة جداً عاشت قبل نحو 38 ألف عام، واندثرت بفعل كارثة كونية يُعتقد أنها نجمت عن اصطدام مذنب بالأرض قبل 12,800 عام. ويشير الباحثون إلى أن الناجين من تلك الحضارة هم من نقلوا المعارف المعمارية والفلكية إلى حضارات لاحقة، من بينها المصريون القدماء.
انتقادات وتشكيك علمي
في المقابل، رفض عدد من علماء الآثار هذه الادعاءات، مؤكدين أنها تفتقر إلى دلائل علمية حقيقية. وقال الدكتور زاهي حواس: “لا يمكن لتقنيات الرادار اختراق آلاف الأقدام تحت سطح الأرض كما يدّعي الفريق”.
كما أشار مختصون إلى أن العمر المعروف للأهرامات لا يتجاوز 4500 عام، ما يناقض المزاعم حول حضارة أقدم بكثير.
الغموض مستمر حول هضبة الجيزة
ويظل مجمع الجيزة، الذي يضم أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع بالإضافة إلى تمثال أبو الهول، محاطاً بالغموض، سواء من حيث أساليب البناء الفريدة أو المحاذاة الفلكية الدقيقة، مما يفتح الباب دائماً أمام نظريات جديدة، تتراوح بين العلمية والخيالية.