فيضان زانكلين: أكبر فيضان في تاريخ الأرض

دليل جديد على الفيضان العظيم

كشف فريق من الباحثين عن أول دليل صخري يثبت حدوث أكبر فيضان في تاريخ الأرض، والذي حدث قبل أكثر من 5 ملايين سنة عبر مضيق جبل طارق.

كان هذا الفيضان ناتجًا عن انهيار سلسلة من المرتفعات الجبلية بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط،

مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه عبر المنطقة.

تابعونا على التليكرام

الفيضان الكبير وتغيير البيئة

أدى هذا الحدث إلى ملء البحر المتوسط بشكل مفاجئ، ويعرف اليوم باسم “فيضان زانكلين الضخم”.

الحفر التي تركتها المياه في قاع البحر كانت شاهدًا على هذا الحدث الهائل، حيث حفرت قنوات واسعة وأحدثت تغييرات جذرية في البيئة البحرية،

مما رفع مستوى البحر المتوسط بأكثر من 10 أمتار في اليوم.

أزمة الملوحة المسينية

قبل الفيضان، تعرض البحر المتوسط لأزمة ملوحة هائلة أدت إلى جفافه شبه الكامل، وتحولت إلى مجموعة من البحيرات المالحة الشديدة التبخر.

هذه الأزمة البيئية الكبيرة تسببت في انقراض العديد من الأنواع البحرية في الحوض، وخلقت بيئة غير صالحة للكائنات البحرية.

تأثيرات الفيضان على البيئة الحالية

بينما لا تزيد أحداث أزمة الملوحة من خطر الزلازل في المنطقة اليوم، تظل آثار فيضان زانكلين واضحة في قاع البحر،

وهو ما قدم للباحثين دليلًا قاطعًا على الكيفية التي شكلت بها هذه الأحداث التاريخية بيئة البحر المتوسط.