الأعشاب والتوابل.. نكهات تحسّن صحتك

لا تقتصر أهمية الأعشاب والتوابل على النكهة فحسب، بل تمتد لتشمل فوائد صحية مهمة، وفق ما كشفت عنه أبحاث علمية حديثة. فقد تبين أن هذه المكونات البسيطة، رغم استخدامها بكميات صغيرة، قد تساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، وخفض ضغط الدم، وتعزيز صحة الأمعاء والمناعة.

تأثير يومي بسيط.. لكنه فعال

تشير الدراسات إلى أن استهلاك حوالي 7 غرامات يوميًا (ما يعادل ثلاث ملاعق صغيرة) من مزيج الأعشاب والتوابل المتنوعة على مدى أربعة أسابيع، ساعد في زيادة تنوع بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتحسين مؤشرات صحة القلب، حيث تم تسجيل انخفاض في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمعدل 2 و1.5 ملم زئبق على التوالي.

ورغم أن هذه الإضافات لا تُحتسب ضمن الحصص اليومية الموصى بها من الخضار والفواكه، إلا أن دمجها بانتظام في النظام الغذائي قد يكون وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة.

أبرز الأعشاب والتوابل المفيدة صحياً:

1. القرفة

تُظهر القرفة قدرة ملحوظة على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري.
وأظهرت دراسة نُشرت عام 2024 أن تناول 4 غرامات يوميًا أدى إلى استقرار مستويات السكر على مدار اليوم.
🔸 ملاحظة: يُفضّل استخدام قرفة Ceylon على القرفة الصينية، بسبب انخفاض محتواها من مركب “كومارين” المحتمل الضرر.

2. الكركم

يحتوي على مركب الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهاب والأكسدة. وقد أظهرت مراجعات علمية أن تناول مكملات الكركمين بمعدل 8 غرامات يوميًا قلل من مؤشرات الالتهاب.
🔸 لتحسين الامتصاص: يُنصح بتناوله مع الفلفل الأسود الغني بمادة “بيبيرين”، التي تزيد امتصاص الكركمين بنسبة قد تصل إلى 2000%.

3. الزنجبيل

ثبتت فعاليته في تخفيف الغثيان والالتهابات، خاصة لدى المرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي، كما أظهر نتائج إيجابية في دراسات سريرية عدة.

4. النعناع

يُستخدم لتخفيف أعراض القولون العصبي، بفضل احتوائه على مركب “المنثول” المهدئ للجهاز الهضمي.
وأظهر زيت النعناع فعالية واضحة في تقليل الانتفاخ والانزعاج المعوي.

5. القرنفل

يُعد من أقدم العلاجات الطبيعية المستخدمة في تسكين آلام الأسنان، بفضل احتوائه على مادة “الأوجينول” التي تثبط إشارات الألم.
وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تأثير جل القرنفل يماثل تأثير الجل المخدر “البنزوكايين”.

6. إكليل الجبل (الروزماري)

يساعد في تعزيز المزاج والحدة الذهنية، وفقًا لدراسة تناول فيها المشاركون غرامًا واحدًا من مستخلص إكليل الجبل يوميًا.
ورغم صعوبة استهلاك هذه الكمية عبر الطهي فقط، إلا أن إضافته للطعام يظل خيارًا صحيًا.