الوضع الداكن
منوعات - فرحة العيد خير الختام لشهر رمضان المبارك
نشر بتاريخ 2024/04/09 9:37 صباحًا
187 مشاهدة

هكذا يطل علينا عيد الفطر المبارك الذي جعله الله عز وجل فرحة للأمة الإسلامية بعد تمام شهر الصيام.

وتتعدد مظاهر الفرح في العيد، فصلة الأرحام فرحة، وتجديد المودة بين الناس فرحة، وعيادة المريض ومساعدة الفقير، والعطف على المسكين، وعقد مجالس التراحم والمودة، كل ذلك من مظاهر الفرح في عيد الفطر، ولعيد الفطر المبارك سنن وآداب نتعرف عليها في السطور المقبلة:

في البداية أن الأمة الإسلامية مطالبة بأن تشكر الله عز وجل يوم عيد الفطر بعد أن وفق المسلمين لصيام شهر رمضان، وأدل مظاهر هذا الشكر يتمثل في صلاة العيد، التي يتوجه فيها المسلمون الى المولى سبحانه وتعالى بالتكبير والشكر لحلول هذا اليوم العظيم بعد أن مَنّ الله علينا بصوم رمضان وإخراج زكاة الفطر وختم القرآن الكريم وقيام الليل. و الى ان على المسلم أن يبادر بصلة الأرحام، وعليه أن يبدأ بالأقرب، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين بأن ينبذوا الفرقة والخلاف والخصام في هذا اليوم المشهود وأن ينسى المتخاصمون ما بينهم من خصام، وأن يبادروا بفعل الخير حتى تسود قيم التسامح والود بين المسلمين في هذا اليوم الذي جعله الله عز وجل عيدا للمسلمين ليحصدوا جوائز الصيام والصلاة والاعتكاف وقراءة القرآن وزكاة الفطر.

و ان العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل في التسامح مع النفس مع الآخرين ومواساة الفقراء واليتامى والمحتاجين وإدخال السرور عليهم والسؤال عنهم والاعتناء بهم وزيارة المرضى، مؤكدا أن العيد ليس للهو غير البريء وليس فسوقا ولا فجورا، ولكنه مرح وحب وتغاض عن أخطاء الآخرين، فحق لنا أن نفرح وأن يفرح أولادنا وأهلونا في حدود المباح والمشروع من التوسعة على الأهل والأبناء والتسرية عن النفس والتزاور والتهنئة وإظهار ذلك في بيوتنا مع التزام حدود الشرع في تلك الأيام.

و هناك بعض الظواهر السلبية تحدث أثناء الاحتفال بالعيد، ويجب ان يعلم الجميع انها تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، وعلى الشباب أن يدرك أن الاحتفال بالأعياد في الإسلام له ضوابط يجب الالتزام بها، فلابد من البعد عن مظاهر التجمع في الشوارع والعنف والمظاهر السلبية التي بدأت تنتشر في المجتمع ويصاحبها العديد من الحوادث التي تعكر صفو الاحتفال بالعيد وتسبب ضررا للآخرين، فلابد من البعد عن هذه المظاهر السلبية التي يرفضها الإسلام لأنها تتنافى مع ما لهذا اليوم من وقار وسكينة.

الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات