منوعات
-
عودة السوريين من تركيا.. طفل يبكي زملاءه في لحظة وداع مؤثرة
نشر بتاريخ 2025/05/24 7:46 مساءً
5 مشاهدة
وداع طفل سوري في بورصة التركية يختصر مشهد عودة السوريين من تركيا
في إحدى زوايا مدرسة تركية بمدينة بورصة، دارت لحظة وداع ستبقى عالقة في ذاكرة كل من شاهدها.
طفل سوري صغير، يملأ وجهه الحنين والأسى، يعانق أصدقاءه ومعلمه بحرارة، ويذرف دموعًا صامتة قبل أن يخطو نحو رحلة العودة إلى سوريا،
تاركًا خلفه ذكريات الدراسة والصداقة والطفولة.
مشهد إنساني مؤثر يوثق لحظة وداع
وثقت والدة الطفل هذه اللحظة المؤثرة ونشرتها على “إنستغرام”، حيث اجتاح المقطع مواقع التواصل الاجتماعي،
وأثار موجة من التعاطف والتأثر. فقد بدا الطفل وسط تصفيق زملائه، وكأن قلبه معلق بين عالمين، أحدهما اعتاده واحتضنه،
والآخر ينتظره ببعض الغموض والكثير من الأمل. هكذا، عبر الفيديو عن عمق الروابط التي تنشأ بين الأطفال، حيثما وجدت المحبة وتشارك الحياة، حتى وإن اختلفت الأوطان.
مدارس تركيا وذكريات لا تنسى
من ناحية أخرى، شكّلت تركيا على مدى السنوات الماضية مأوى لملايين اللاجئين السوريين، وكان للأطفال السوريين نصيب من ذلك الاحتضان، حيث التحق كثير منهم بالمدارس التركية. تعلموا اللغة، اندمجوا، ونسجوا صداقات لن تمحوها المسافات. إلا أن مشهد عودة السوريين من تركيا، الذي بات يتكرر، يرسم ملامح مرحلة جديدة من حياتهم.
أرقام العودة الطوعية والواقع المتغير
بناء على ذلك، تشير بيانات وزارة الداخلية التركية إلى أن أكثر من 915 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ عام 2017 ضمن برنامج “العودة الطوعية الآمنة”، بينهم 175 ألف شخص عادوا منذ بداية سقوط نظام بشار الأسد وحتى منتصف أبريل/نيسان الماضي.
ومع الانهيار التام لحكم حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي دام أكثر من ستة عقود، وتزايد الاشتباكات في الريف الغربي لحلب، أصبحت عودة السوريين من تركيا واقعًا ملموسًا، تحفّه مشاعر مختلطة من الحنين، والخوف، والرجاء في مستقبل أكثر أمانًا.
العودة ليست نهاية.. بل بداية جديدة
كما تظهر مشاهد الوداع مثل وداع هذا الطفل، فإنها تضعنا أمام الحقيقة العاطفية العميقة لهذه الرحلة. فـعودة السوريين من تركيا ليست فقط نقلاً جغرافياً من بلد إلى آخر، بل عبوراً من مرحلة إلى أخرى، حيث يدفن جزء من الذكريات، ويولد أمل جديد على تراب الوطن.