منوعات
-
تحذير من خدعة السعال.. هل يمكن أن تنقذ حياتك أم تعرضك للخطر؟
نشر بتاريخ 2024/12/18 5:29 مساءً
71 مشاهدة
تحذير من “خدعة السعال” لإنقاذ الحياة: حقيقة مخفية وراء الظاهرة المنتشرة
في ظل الانتشار الواسع لظاهرة “خدعة السعال” عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي يُزعم أنها تساعد في إنقاذ حياة الأشخاص المصابين بأزمة قلبية أو توقف قلب مفاجئ، يحذر الخبراء من المخاطر الكامنة وراء هذا الادعاء. تدّعي هذه الخدعة أن السعال المنتظم يمكن أن يحافظ على نبض القلب في حال الإصابة بأزمة قلبية، لكن الحقيقة أن هذه الممارسة قد تكون غير فعّالة وربما تُعرّض الشخص للخطر.
تعود فكرة “السعال الإنعاشي” إلى السبعينيات، حيث كانت تُستخدم بشكل محدود في البيئات الطبية، مثل بعض الإجراءات الجراحية القلبية داخل المستشفيات. وكانت الطريقة تستهدف الحفاظ على تدفق الدم مؤقتًا خلال اضطرابات نبض القلب مثل الرجفان. لكنّ هذه التقنية كانت تُستخدم فقط تحت إشراف متخصصين في بيئات طبية خاضعة للرقابة. أما خارج المستشفى، فلا يُوصى باستخدامها.
النوبة القلبية تحدث بسبب انسداد الشرايين بتراكم الكوليسترول والجلطات، بينما يحدث التوقف القلبي نتيجة خلل في النظام الكهربائي للقلب. ويؤكد الخبراء أن “خدعة السعال” قد تكون مفيدة فقط في حالات الرجفان غير المنتظم، ولكنها لا تعمل في حالات النوبة القلبية أو التوقف القلبي الكامل.
لماذا انتشرت الخدعة؟
انتشرت “خدعة السعال” مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب المحتوى الفيروسي الذي يلقى تفاعلًا عاطفيًا مفاجئًا من المتابعين، مما يجعلها تنتشر بسرعة. ومع الأسف، هذا النوع من المحتوى يفتقر إلى الدقة العلمية، مما يجعله يبدو وكأنه حلّ جذاب ولكنه مضلل.
الطرق الفعّالة في إنقاذ الحياة تعتمد على الإسعافات الأولية التقليدية، مثل الضغط على الصدر في حالات التوقف القلبي، والتواصل الفوري مع الطوارئ. كما أن استخدام جهاز AED أثبت فعاليته في إنعاش القلب بشكل أكبر من أي حيلة سعال.
الخلاصة
من المهم التوعية حول الإسعافات الأولية الصحيحة وعدم الانجرار وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن يكون الأشخاص دائمًا على دراية بكيفية التعامل مع الحالات الطبية الطارئة بناءً على الأدلة العلمية الموثوقة، لا على افتراضات غير مدعومة.