الوضع الداكن
الأخبار - ثلاثة طلاب ضحية ارتداء الكوفية الفلسـ.طيـ.نية
نشر بتاريخ 2023/11/27 9:15 صباحًا
412 مشاهدة
طلاب

في تطور لافت للأحداث، تم القبض على مشتبه به في قضية إطلاق النار الذي استهدف ثلاثة طلاب جامعيين فلسطينيين بمدينة بيرلينغتون، فيرمونت، وهي القضية التي استأثرت بالاهتمام الوطني الأمريكي، خاصة في ظل التصاعد الملحوظ لحوادث الكراهية المترتبة على الحرب بين الاحتلال وحماس.

 

أعلنت شرطة بيرلينغتون في بيان رسمي عن اعتقال جيسون ج. إيتون، البالغ من العمر 48 عامًا، بعد ظهر الأحد الماضي، حيث تم ضبطه بالقرب من مسرح الجريمة. وتشير التحريات إلى أن إيتون يقطن في مبنى سكني مقابل لمكان وقوع الحادث، وقد أسفر تفتيش منزله عن العثور على أدلة كافية ترجح تورطه في تنفيذ الهجوم.

 

وكان المحققون يبحثون في احتمالية أن يكون الهجوم جريمة كراهية، وفقًا لما صرح به المسؤولون، لكن لم ترد بعد تفاصيل محددة حول التهم التي قد يواجهها المشتبه به. وحتى الآن، لم يتسن لشبكة CNN التأكد من وجود محامٍ لإيتون.

 

من المقرر أن يتم تقديم إيتون للمحاكمة يوم الاثنين، وتخطط الشرطة كذلك لعقد مؤتمر صحفي لمناقشة تفاصيل القضية.

 

تعرض الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم حول العشرين، لإطلاق النار أثناء سيرهم في أحد شوارع المدينة ليلة السبت، حيث واجههم رجل مسلح أطلق الرصاص على كل منهم “دون أن ينبس ببنت شفة” قبل أن يلوذ بالفرار، حسبما ورد في بيان الشرطة.

 

وبينما كان حال اثنين من الطلاب مستقرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصيب الطالب الثالث بجروح بالغة الخطورة، وفقًا لما أفادت به الشرطة، مشيرةً إلى أن إصابتين كانتا في الجذع والثالثة في الأطراف السفلية.

 

وقد تم التعرف على هوية الطلاب الذين تعرضوا للإصابة، وهم هشام عورتاني، الطالب بجامعة براون في رود آيلاند؛ وكنان عبد الحميد، الطالب بكلية هافرفورد في بنسلفانيا؛ وتحسين أحمد، الطالب بكلية ترينيتي في كونيتيكت، وذلك وفقًا لما أعلنه معهد فهم الشرق الأوسط، الذي أصدر بيانات نيابةً عن عائلات الضحايا.

 

وأفادت السلطات بأن اثنين من الضحايا مواطنين أميركيين والثالث مقيم، وجميعهم في العشرينيات، مؤكدة أن الشرطة وعناصر اتحادية يبحثون عن المسلح الذي أطلق النار على الطلاب قبل أن يفر هاربا، ويشتبه المحققون بأنها “جريمة كراهية”.

 

وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا في وقت سابق تحث السلطات على التحقيق في إطلاق النار على أنه جريمة كراهية، وهو ما دعت له -أيضا- اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة.

 

وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، “تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين التي نشهدها غير مسبوق، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى العنف”.

 

وقالت العائلات، إن الضحايا هم: هشام عورتاني من جامعة براون في رود آيلاند، وكنان عبد الحميد من جامعة هافرفورد في بنسلفانيا، وتحسين أحمد من جامعة ترينيتي في ولاية كونيتيكت، وأضافت أن الثلاثة درسوا في مدرسة الفرندز الثانوية في رام الله بالضفة الغربية قبل التحاقهم بالجامعة. وكان اثنان منهما في زيارة لمنزل عائلة الثالث خلال عطلة “عيد الشكر”.

 

وكتب رئيس بعثة فلسطين في المملكة المتحدة السفير حسام زملط، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن الطلاب “استُهدفوا بعد عودتهم من العشاء؛ لأنهم كانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية”، وأضاف “يجب وقف جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين”.

 

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل طفل فلسطيني بولاية إيليوني الأميركية، واتهمت الشرطة رجلا (71 عاما) بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل (6 سنوات) وأمه (32 عاما)، قائلة، إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية، في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة.

 

بدوره، عرض مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في بيان، مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على مرتكب، أو مرتكبي الجريمة.

 

ودعا المجلس سلطات إنفاذ القانون الفدرالية والولائية في فيرمونت إلى التحقيق في الدافع المحتمل وراء الهجوم.

 

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات “جريمة إطلاق النار التي تعرض لها الطلبة الفلسطينيون.

 

وأوضحت الوزارة في بيان، أن “الطلبة تعرضوا لإطلاق نار أثناء خروجهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويتحدثون اللغة العربية، ما أدى إلى إصابتهم بجروح وصفت ما بين بليغة ومتوسطة”.

 

وطالبت الوزارة السلطات الأميركية المتخصصة “بسرعة إلقاء القبض على المجرم والتحقيق معه ومحاسبته، وإفادتها بنتائج التحقيقات”.

 

الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات