الوضع الداكن
منوعات - السهر ليس عادياً: آثار النوم القليل على الصحة الجسدية والعقلية
نشر بتاريخ 2025/06/23 1:48 مساءً
15 مشاهدة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن كل ليلة من النوم غير الكافي تطلق سلسلة من الاضطرابات البيولوجية التي تؤثر على صحة الإنسان الجسدية والعقلية. تشمل هذه الاضطرابات تغيرات في كيمياء الدماغ، اختلالات هرمونية، ضعف في جهاز المناعة، واضطرابات في التمثيل الغذائي.

تأثير السهر الليلي على الدماغ والسلوك الغذائي

عندما يسهر الإنسان ليلاً ويشغل عقله باستخدام الهاتف أو متابعة البرامج، يدخل جسمه في حالة من الخلل الكيميائي. في اليوم التالي، يميل الجسم تلقائيًا لاستهلاك مصادر طاقة سريعة مثل السكريات والدهون، وهو ما يفسر الميل الشديد للمعجنات والحلويات.

ليست ضعف إرادة: التغيرات العصبية وراء الخيارات غير الصحية

الخلل الناتج عن قلة النوم يؤثر على توازن هرمونات الجوع والشبع، ويجعل الدماغ في حالة تُشبه “وضع البقاء”، فيُصبح أكثر استجابة للأطعمة عالية السعرات. وتُظهر فحوصات الدماغ أن النشاط الزائد في مناطق المكافأة، وانخفاض كفاءة القشرة الأمامية، يُفسران ضعف القدرة على اتخاذ قرارات غذائية عقلانية.



تابعونا على التليكرام



التأثير التراكمي: خطر السمنة والسكري والاكتئاب

استمرار قلة النوم يؤدي إلى اضطرابات أعمق في التمثيل الغذائي، حيث تُصبح الخلايا أقل استجابة للإنسولين، ما يزيد خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. كما يزداد إفراز الكورتيزول، ما يفاقم تخزين الدهون ويؤثر على المزاج والتركيز.

النوم: عملية إصلاح بيولوجي لا غنى عنها

الجانب الإيجابي هو أن الجسم يمتلك قدرة تعافٍ مذهلة، إذ تكفي ليلة أو ليلتين من النوم الجيد لبدء عكس الآثار السلبية. فالنوم ليس راحة فحسب، بل عملية إصلاح حيوية يستعيد فيها الجسم توازنه ويُرمم خلاياه.

رسالة ختامية: لا تستهِن بالنوم

في عالم يعلي من شأن الانشغال والسهر، علينا إدراك أن تجاهل النوم هو تجاهل للصحة. فالنوم الكافي هو استثمار فعلي في جودة الحياة، وركيزة أساسية للصحة الجسدية والنفسية واتخاذ قرارات سليمة.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات