منوعات
-
الحليب واحتقان الأنف.. هل يزيد الأعراض أم لا؟
نشر بتاريخ 2025/01/11 3:42 مساءً
20 مشاهدة
الحليب واحتقان الأنف.. حقيقة أم خرافة؟
يعتقد الكثيرون أن شرب الحليب أثناء الإصابة بنزلة برد يؤدي إلى تفاقم أعراض المرض ويزيد من احتقان الأنف. لكن وفقًا للأبحاث الحديثة، يبدو أن هذا الاعتقاد يرتبط بالمشاعر الشخصية أكثر من كونه تأثيرًا فعليًا على الجسم.
يُعرف احتقان الأنف بأنه انسداد الممرات الأنفية ما يؤدي إلى تدفق غير كافٍ للهواء عبر الأنف نتيجة انتفاخ الأغشية المبطنة الناتج عن التهاب الأوعية الدموية.
موقف الأبحاث الحديثة
وفقًا للدكتورة جولي بوهن من مؤسسة “مايو كلينك” (Mayo Clinic)، “شرب الحليب لا يسبب زيادة في احتقان الأنف“. وأوضحت أن سماكة المخاط تحدث بشكل طبيعي أثناء الإصابة بالعدوى التنفسية، وهذه العملية لا تتأثر باستهلاك الحليب. وأكدت أن الشعور بزيادة المخاط قد يكون ناتجًا عن تأثير الحليب المؤقت في تلطيف الفم والحلق، ما يعطي انطباعًا مشابهًا لتراكم المخاط.
على الرغم من ذلك، لا تزال الأبحاث في هذا المجال مثيرة للجدل. فقد أظهرت دراسة نُشرت في عام 2019 في مجلة National Library of Medicine أن بعض الأفراد قد يعانون من زيادة في احتقان الأنف بعد تناول منتجات الألبان. ومع ذلك، توصلت دراسات سابقة إلى عدم وجود ارتباط مباشر بين الحليب وزيادة احتقان الأنف سواء في الأشخاص الأصحاء أو الذين يعانون من التهابات تنفسية.
الحليب أثناء العدوى التنفسية
لا تدعم الأدلة الحالية فكرة تجنب الحليب أثناء الإصابةبالعدوى التنفسية إلا إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الألبان أو عدم تحمل اللاكتوز. وإذا كانت لديك مخاوف بشأن تأثير الألبان على احتقان الأنف، يمكنك مراقبة أعراضك أو استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كان الامتناع عن تناول الألبان قد يكون مفيدًا.
فوائد الحليب لتهدئة الحلق
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نزلة برد أو التهاب في الحلق، يمكن أن يوفر الحليب بعض الفوائد، حيث تقول الدكتورة بوهن إن الحليب ذا القوام البارد والسلس يمكن أن يساعد في تهدئة أنسجة الحلق المتهيجة، في حين أن محتوياته الغذائية تدعم الجسم أثناء المرض.