في السنوات الأخيرة، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات تدعو إلى استخدام الواقي الشمسي يوميًا على مدار العام،

ولكن بين التسويق والفائدة، ما حقيقة تأثير هذه العادة؟

الحماية من الشمس: ضرورة أم مبالغة؟
يرتبط استخدام الواقي الشمسي غالبًا بالحفاظ

على صحة البشرة ومنع الشيخوخة المبكرة،

لكن الأدلة العلمية لم تؤكد فعاليته المطلقة في هذا الصدد.

ما يُجمع عليه الخبراء هو أن التعرض المفرط

لأشعة الشمس يُعد السبب الرئيس للإصابة بسرطان الجلد.

المخاطر المحتملة للاستخدام اليومي:
استخدام الواقي الشمسي يوميًا قد يؤدي إلى بعض الأضرار

بسبب امتصاص الجلد للمواد الكيميائية الموجودة فيه،

مثل الأوكسوبينزون والأوكتوكريلين. قد تُسبب هذه المواد تحسس الجلد،

اختلال في عمل الغدد الصماء، أو حتى تأثيرات مسرطنة.

التسويق أم الحاجة؟
الشركات التجميلية تروج لاستخدام الواقي الشمسي يوميًا وتضيفه

إلى منتجاتها مثل كريمات الترطيب ومستحضرات التجميل. ومع ذلك،

يشير الخبراء إلى ضرورة عدم الاعتماد على هذه المنتجات كحماية

كافية من الشمس، إذ قد تؤدي إلى مفاهيم خاطئة لدى المستهلكين.

فعالية محدودة:
ينصح الخبراء باستخدام الواقي الشمسي عند التعرض المباشر لأشعة الشمس فقط،

مع اختيار مستوى الحماية المناسب وتجديده دوريًا للحصول على النتائج المرجوة.

أما في الأوقات التي لا يكون فيها التعرض للشمس مباشرًا، فقد لا يكون استخدام الواقي الشمسي ضروريًا.

خلاصة:
بينما يُعد استخدام الواقي الشمسي وسيلة فعالة للحد من أضرار الشمس المباشرة،

فإن الإفراط في استخدامه أو الاعتماد عليه في غير موضعه قد يكون جزءًا من استراتيجية تسويقية أكثر منه حاجة فعلية.