منوعات
-
بعد أكثر من 65 عامًا في الفضاء… العلماء يخططون لإعادة أقدم قمر صناعي إلى الأرض
نشر بتاريخ 2025/04/12 8:50 صباحًا
12 مشاهدة
في سابقة علمية فريدة، تستعد مجموعة من العلماء والمهندسين لتنفيذ مهمة غير مسبوقة تهدف إلى استعادة القمر الصناعي “فانغارد-1” بعد أكثر من 65 عاماً في المدار.
كبسولة زمنية من عصر الفضاء
يُعتبر “فانغارد-1” أقدم قمر صناعي لا يزال يدور حول الأرض، منذ إطلاقه في مارس 1958. وعلى الرغم من حجمه الصغير الذي لا يتعدى حجم حبة الكريب فروت، فإن هذا القمر يُعد اليوم كنزًا علميًا وتاريخيًا نادرًا، يمثل شاهداً على البدايات الأولى لعصر الفضاء.
خطة استعادة معقدة ومبتكرة
الفريق المسؤول عن المهمة، والذي ينتمي إلى شركة “بووز ألين هاميلتون” للاستشارات، وضع خطة متعددة المراحل تبدأ بإرسال مركبة فضائية لفحص “فانغارد-1” عن قرب وتقييم حالته التقنية بعد عقود من تعرضه للبيئة الفضائية القاسية.
وتشمل الخيارات المطروحة إما خفض مداره تدريجياً لتسهيل التقاطه، أو نقله إلى محطة الفضاء الدولية للفحص، تمهيداً لإعادته إلى الأرض. وقد تستعين المهمة بمركبات فضائية خاصة مثل تلك التابعة لشركة “سبيس إكس”.
أهمية علمية وتاريخية هائلة
تنبع أهمية هذه المهمة من كون القمر الصناعي يمثل كبسولة زمنية حقيقية، تحمل أدلة على تأثير الفضاء العنيف على الأجهزة والمواد القديمة. ومن خلال فحصه، يأمل العلماء في فهم قدرة المكونات الإلكترونية والميكانيكية على الصمود أمام الإشعاعات الكونية، والتقلبات الحرارية الشديدة، والاصطدامات الدقيقة.
أما من الناحية الرمزية، فإن “فانغارد-1” هو الناجي الوحيد من الجيل الأول من الأقمار الصناعية، بعد أن سقط “سبوتنيك” السوفيتي، أول قمر صناعي في التاريخ، إلى الغلاف الجوي واحترق عام 1958.
نحو مستقبل تقني جديد في الفضاء
يشير الخبراء إلى أن هذه المهمة يمكن أن تشكّل نقطة انطلاق لتقنيات جديدة في مجالات متعددة، من بينها إزالة الحطام الفضائي، وتصنيع المواد في المدار، واستعادة العينات الفضائية من الكويكبات والمريخ.
كما ستوفر هذه التجربة دروسًا عملية في كيفية تصميم أنظمة استرجاع دقيقة، قد تكون ضرورية للبعثات القادمة في الفضاء العميق.