بدأت تنتشر موجة جديدة من عمليات الاحتيال الإلكتروني تستهدف الآباء والأمهات عبر رسائل واتساب ونصية قصيرة. يبدأ المحتالون برسالة بسيطة: “مرحبا أمي.. لقد تعطل هاتفي”.
وثّقت صحيفة الغارديان البريطانية حالة في المملكة المتحدة حيث انتحل محتال شخصية ابنة تدعى “تشارلي”. أرسل رسالة للأم يدّعي فيها تعطل هاتفه وطلب منها الاحتفاظ برقمه الجديد.
استمر المحتال في إقناع الأم بقصة مفبركة عن فقدان كل بياناته وعدم قدرته على الوصول لحسابه البنكي لمدة 24 ساعة. طلب تحويل مبلغ مالي لدفع فاتورة عاجلة واعداً بإعادته صباحاً.
كشفت الأم الخدعة عندما تذكرت أن ابنتها تشارلي عمرها سنتان فقط ولا تملك هاتفاً، وأنها نائمة في الطابق العلوي.
أظهرت بيانات بنك “سانتاندير” أن المحتالين الذين يتظاهرون بأنهم أبناء العملاء هم الأكثر نجاحاً في عمليات الاحتيال. يليهم الذين يتظاهرون بأنهم إناث ثم الأمهات.
صرح كريس آينسلي، رئيس إدارة مخاطر الاحتيال في البنك، أن “عمليات الاحتيال تتطور بسرعة هائلة” مشيراً إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد الأصوات وإرسال رسائل صوتية مزورة.
تأتي هذه الرسائل عادة من رقم مجهول يدّعي معرفتك. إذا أجبت، سيبدأ المحتال محادثة ثم يطلب المال بشكل مستعجل، دافعاً إياك للتصرف دون تفكير.
للتصدي لهذا النوع من الاحتيال، يمكن الاتصال بالرقم للتأكد أو طرح أسئلة محددة تكشف هوية المرسل الحقيقية.