الوضع الداكن
تكنولوجيا - “آبل” تغير سياستها للمرة الأولى في عالم الهواتف المحمولة
نشر بتاريخ 2024/03/05 8:24 صباحًا
354 مشاهدة

منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيهاستيف جوبز عن هاتفه المبتكر “آيفون” عام 2007 ظلت سياسة “آبل” مع التطبيقات واحدة، إذ لا يمكن تحميل أي تطبيقات بعيدا عن متجر التطبيقات الخاص بها، وإذا قمت بتحميل أي تطبيق خارجي فإن هذا يعني خرق قوانين ضمان الهاتف وحمايته.

ورغم أن “آبل” سهلت بعض القوانين والسياسات المتعلقة بالتطبيقات الخاصة بها وتطويرها على المتجر، فإن عملية تطوير وإضافة التطبيقات ظلّت حكرًا على الشركات والأفراد المطورين ذوي الخبرة العالية على عكس متجر تطبيقات “غوغل” الذي يمكن لأي شخص أن يضيف أي تطبيق فيه.

وبعد ما يقرب من 17 عاما من الحماية الصارمة للتطبيقات والحروب القضائية بين آبل و مطورين مختلفين من أبرزهم “إيبك جيمز”، تقرر الشركة إتاحة تحميل التطبيقات الخارجية من المتاجر الخارجية بعيدا عن متجرها، ورغم وجود بعض القيود، فإن هذا يعد التغيير الأكبر الذي تطبقه آبل على سياسة المتجر الخاص بها منذ ظهوره.

ما هي التطبيقات الخارجية التي سمحت بها آبل؟

قبل الحديث عن أهمية مثل هذه الخطوة على عالم التقنية ومستخدمي آبل، فإنه من المهم تحديد ماهية التطبيقات الخارجية حتى لا يختلط الأمر على المستخدمين بينها وبين التطبيقات المخترقة التي تثبتها بطرق غير شرعية.

فالتطبيقات الخارجية هي تطبيقات رسمية تثبتها في الهاتف دون الحاجة إلى وجود متجر التطبيقات أو استخدامه على الإطلاق، وهذا يكون عبر استخدام متاجر تطبيقات خارجية تماما أو حتى عبر تحميل ملف المصدر للتطبيق من موقع المطور ذاته.

ويمتلك “آندرويد” العديد من تطبيقات المتاجر الخارجية المختلفة، سواء أكانت رسمية من غوغل أم تُثبت عبر مواقع الإنترنت المختلفة، كما يمكن للمستخدم تثبيت أي تطبيق يمتلك ملف المصدر الخاص به في ذاكرة هاتفه.

والتغيير الجديد الذي يطرأ على متجر تطبيقات آبل يشبه ذلك، ويتيح للمطورين العرب التخلص من القيود التي تضعها آبل على التطبيقات التي تُثبت من خلالها، وهو يزعزع سيطرة الشركة على نظام تشغيلها المغلق.

الخطوة الجديدة لا تأتي بسبب تغيير نوايا وسياسات آبل طواعية، بل هي خطوة أجبرت عليها الشركة بفضل قرار الاتحاد الأوروبي الأخير الذي صدر في مارس/آذار الماضي، إذ قرر أن آبل تحتكر نموذج أعمال التطبيقات المستخدم في متجرها، وهو الأمر الذي يرفضه المجلس بشكل كامل، وحتى تستمر آبل في بيع هواتفها داخل أوروبا، فإن عليها الامتثال لقرار المجلس.

الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات