قمة الويب في لشبونة: من التصريحات المثيرة إلى التغيير في الرؤية العالمية

تعتبر قمة الويب في لشبونة واحدة من أكبر وأقدم الفعاليات التقنية التي تثير اهتمام المحررين التقنيين،

إذ تعد مصدرًا غنيًا للقصص والأخبار. ومع ذلك، تعرضت القمة لهزة كبيرة في عام 2023 بعد استقالة بادي كوسغريف، مؤسسها،

إثر تصريحاته المثيرة للجدل حول العدوان الإسرائيلي على غزة.

استقالة كوسغريف: جدل التصريحات والمقاطعة العالمية

بادي كوسغريف، المولود في أيرلندا في 19 مارس 1983، هو مؤسس ورئيس تنفيذي مؤتمر ويب ساميت، الذي يعد من أكبر المؤتمرات التقنية في العالم. في أكتوبر 2023، استقال كوسغريف بعد ردود فعل غاضبة على منشوره في منصة إكس، الذي انتقد فيه القادة الغربيين وحكومة إسرائيل في أعقاب أحداث “طوفان الأقصى”. التصريحات التي اعتُبرت دعمًا ضمنيًا للفلسطينيين، أدت إلى مقاطعة المؤتمر من قبل شخصيات بارزة وشركات كبرى مثل غوغل وميتا.

عودة كوسغريف: التبرير والتمسك بالمبادئ الإنسانية

بعد فترة من الضغوط وردود الفعل العنيفة، عاد كوسغريف إلى منصب الرئيس التنفيذي في أبريل 2024. وفي حديثه عن عودته، أكد أن تصريحاته كانت نابعة من قناعة إنسانية، وأنه يؤمن بأن الإنسان يجب أن يتبع ضميره الإنساني بعيدًا عن المصالح أو الضغوط الخارجية. وأضاف أنه لا يندم على ما قاله، مشيرًا إلى أن الكثيرين في أنحاء العالم بدأوا يتبنون نفس الموقف بعد مرور الوقت.

تغير النظرة العالمية في قمة الويب 2024: الدعم والتضامن مع فلسطين

في قمة الويب 2024، لاحظ المراسلون والمشاركون تغيرًا في نظرة العالم لما يحدث في فلسطين. فقد أصبح الدعم والتضامن مع فلسطين أكثر وضوحًا بين الحضور. العديد من المشاركين أشاروا إلى تقديرهم لتغطية الجزيرة نت للموضوع، مما يعكس التحول في الرأي العام.

استضافة الشباب الفلسطيني: البحث عن فرص في ظل الظروف الصعبة

كما استضافت القمة مجموعة من الشباب الفلسطينيين من القدس الشرقية لعرض معاناتهم. وركزت القمة على ربطهم بالمستثمرين والداعمين لفرص تغيير حياتهم وتحقيق آمالهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في الأراضي الفلسطينية.

تابعونا على التليكرام