الوضع الداكن
منوعات - انفجار نووي محتمل؟ هذه الإجراءات قد تنقذ حياتك
نشر بتاريخ 2025/06/14 12:27 مساءً
32 مشاهدة

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، وتزايد المخاوف من احتمالات حدوث سيناريو نووي، تبرز الحاجة الملحة لفهم مخاطر الإشعاع النووي وتأثيراته الصحية، إلى جانب الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها خلال حالات الطوارئ الإشعاعية، خصوصًا للمقيمين بالقرب من مواقع التفجيرات أو المنشآت النووية.

الآثار الصحية المباشرة للإشعاع

رغم وجود أنظمة حماية متقدمة في محطات الطاقة النووية، إلا أن الحوادث قد تؤدي أحيانًا إلى تسرب مواد مشعة. يتحدد مستوى الخطورة حسب نوع المادة المشعة، وكمية الإشعاع، ومدة التعرض، وطريقة دخول الإشعاع إلى الجسم.

التعرض لكمية كبيرة من الإشعاع خلال فترة قصيرة يؤدي إلى “متلازمة الإشعاع الحادة”، التي تتضمن أعراضًا مثل الغثيان، الحروق الجلدية، والقيء، وتظهر خلال دقائق أو أيام، وتتطلب علاجًا طبيًا عاجلًا.

أما التعرض لكميات أقل وعلى مدى زمني أطول، فقد لا يسبب أعراضًا فورية، لكنه يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.

التأثيرات الصحية طويلة المدى

تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لجرعات عالية من الإشعاع، معرضون أكثر للإصابة بالسرطان مع تقدمهم في العمر. في المقابل، فإن التعرض لنسب منخفضة من الإشعاع لا يتجاوز من حيث الخطورة ما تسببه بعض العادات السيئة كالتدخين وسوء التغذية.



تابعونا على التليكرام



المأوى الآمن عند الانفجار

ينصح السكان بالبقاء داخل الأبنية لمدة 24 ساعة على الأقل بعد الانفجار، وتجنب الجدران الخارجية والأسطح. يُفضل الاحتماء في القبو أو وسط المبنى وإغلاق الأبواب والنوافذ لخفض دخول الغبار المشع.

إذا كان الشخص في سيارة، يُوصى بإغلاق النوافذ وفتحات التهوية وتشغيل نظام التهوية الداخلي حتى الوصول إلى مأوى مناسب.

أما إذا تواجد الشخص في الخارج لحظة الانفجار، فعليه أن يستلقي على الأرض، ويغطي رأسه ووجهه، ويوجه قدميه نحو الانفجار لتقليل الأذى الناتج عن الموجة الانفجارية والشظايا.

الحوامل والأطفال في الطوارئ الإشعاعية

على النساء الحوامل الالتزام الصارم بتعليمات الحماية والإخلاء، والحصول على رعاية طبية بعد الحادث. وفيما يتعلق بالرضاعة، يُفضل استخدام الحليب الصناعي أو الطبيعي المخزن مسبقًا. الأطفال أكثر حساسية للإشعاع بسبب سرعة نمو أنسجتهم، ما يستدعي الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية.

إزالة التلوث الإشعاعي

تُزال نسبة كبيرة من التلوث الإشعاعي عبر خلع الملابس الخارجية والاغتسال جيدًا. ينبغي أيضًا تغطية الجروح لتجنب دخول المواد المشعة إلى الجسم.

أهمية ارتداء القناع

يساعد القناع أو تغطية الأنف والفم بقماش نظيف على تقليل استنشاق الجزيئات المشعة عند التواجد خارجًا خلال الطوارئ.

سلامة الطعام والماء

حتى إعلان الجهات المختصة عن سلامة الطعام والماء، يُنصح باستهلاك الأطعمة المعلبة والمياه المعبأة أو المحفوظة في أماكن مغلقة كالبرادات والخزائن، بدلًا من الطعام الطازج أو مياه الصنبور.

دور اليود في الحماية

يُستخدم يوديد البوتاسيوم (KI) لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، إذ يملأ الغدة بيود مستقر يمنع دخول النوع المشع. غير أن فعاليته تعتمد على التوقيت والجرعة والكمية الممتصة، ولا يحمي إلا الغدة الدرقية دون التأثير على بقية أعضاء الجسم أو الوقاية من الإشعاع العام.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات