الوضع الداكن
منوعات - دراسة تكشف لماذا يتعلّق الطفل بأغراضه
نشر بتاريخ 2024/05/23 3:20 مساءً
454 مشاهدة

هل سمعتي من قبل عن متلازمة البطانية عند الاطفال؟ سنعرض لك في هذا الموضوع ما قالته الدكتورة فرح الخياط في برنامج بيوتيك على السومرية  حيث شرحت عن أسباب وعلامات هذه المتلازمة وهل إذا كان هناك من طرق لمساعدة الطفل وحمايته منها؟

لا يكون تعلّق الطفل فقط بألعابه حيث يختلف الأمر من طفلٍ لآخر، فمن الأطفال من يختار قطعة ثياب معيّنة ومنهم من يختار لعبة بعينها ومنهم من يختار بطانية أو زجاجة رضاعة وهذه ما يُطلق عليها مصطلح الأعراض الآمنة. وغالباً سوف يستقرّ الطفل على ما يريد إعتماده كغرضٍ آمن في الفترة العمرية بين 8-12 شهراً، أما متى سوف يتخلّى عن هذه العادة، فهذا ما لا نستطيع جزمه.

وتقول الدكتورة فرح إنّ تعلّق الطفل بهذا النوع من الأغراض لا يرتبط بمدى جمالها بل بمرحلةِ الطفل العمرية والنمائية، إذ يبدأ الطفل بإستكشاف العالم مبتعداً عن حضن والدَيه في المرحلة بين 6-12 شهرا، فيبدأ بالمشي والإستمتاع بشعور لم يختبره مسبقاً تفرضه عليه حريّته الجديدة بالحركة.

وفي هذا الوقت بالذات يبدأ الطفل بالشعور بنوعٍ من القلق والتوتّر بسبب غرابة شعور الحريّة هذا وتخوّفهم منه، لذا يبدأون بالبحث عن شيء ماديّ ما يشعرهم بنوع من الأمان ويخفّف من توترهم. وهنا يأتي دور ما يسمّى في علم النفس بغرض آمن انتقاليّ، إذا أن الطفل يبدأ باللجوء إليه مؤقتاً بتلك المرحلة الإنتقالية التي تقع بين مرحلتي الإعتماد الكلي على الأهل ومرحلة الإعتماد على النفس.

أسباب متلازمة البطانية عند الاطفال

– تُوفر له راحة نفسيّة تساعده على النوم عندما يكون متعباً.
– تشعره بالأمان رغم غياب الأهل.
– تشعره بالسعادة إذا أثار شيء ما ضيقه وهذه من أسباب تعلّق الطفل بألعابه الهامة جداً.
– تساعده على الشعور وكأنّه في المنزل عندما يتواجد بمكان غريب عليه، مثلاً عند الذهاب لعيادة طبيب الأطفال، قد يخفّف وجود اللعبة أو البطانيّة من توتّر الطفل، وقد يقوم طبيب الأطفال بوضع سماعته الطبية على اللعبة قبل فحص الطفل لطمأنة مضاعفة له.
– يبدأ الطفل بهذه المرحلة العمرية بإدراك أنّه شخصٍ مختلف عن والديه، وهو شعور غريب ومخيف تساعد أغراض الطفل الآمنة على التأقلم معه.

كيف تستطيع الأمّ مساعدة طفلها وحمايته بما يتعلّق بأغراضه الآمنة؟

وتطرّقت الدكتورة فرح الخياط في برنامج بيوتك للحديث عن طرق مساعدة الأم طفلها للتخلّص من هذه العادة:

-قيام الأم بالإحتفاظ بنسختين من بطانية الطفل أو لعبته التي تعلّق بها، وعلى الأم القيام فوراً بشراء الغرض المشابه حال ملاحظتها تعلّق الطفل بشيء من ألعابه أو أغراضه، لكي يكون البديل حاضراً إذا ما إحتاج الغرض الأصليّ للغسيل أو حصل له طارئ، وعلى هذا أن يتمّ بأسرع وقت ممكن فالطفل سوف يميّز البطانية المشابهة الجديدة بينما بطانيته مهترئة وقديمة أما إذا قمت بشراء نسختين منذ البداية فإنّ عملية التبديل بينهما لن تكون صعبة لتشابه حالتهما وعمرهما.

-قيام الأم بقصّ البطانية وجعلها أصغر حجماً إذا كانت البطانية أو اللعبة التي تعلّق بها الطفل كبيرة الحجم، فالأطفال عموماً لا يميلون لتمييز التغيير بالحجم في هذه الحالة.

-مساعدة الطفل من قِبل الأم والأب في إختيار ألعاب آمنة لا تشكّل ضرراً على الطفل، فنظراً لأن الطفل قد يحتضن لعبته أو يعض عليها أو يضع جزء منها في فمه وغيرها من الممارسات، فيجب أن يكون غرض الطفل الآمن خالياً من الأشرطة أو الأزرار أو الأجزاء القابلة للبلع وإذا كان هذا الغرض لعبة محشوة فعلى الحشو أن يكون قطنياً.

-مراقبة الأم لردة فعل الطفل إذا ضاع غرض الطفل الآمن فقد لا يفتقده أو قد يجد له بديلاً فورياً من ضمن ألعابه وأغراضه، ولكن إذا بدا الطفل مصراً على شبيه لما أضاعه يجب أخذه لشرائه مع ترك حرية الاختيار للطفل لينتقي اللعبة الجديدة التي يريدها أو لعبة شبيهة لما أضاعه.

-وضع قواعد لتنظم الموضوع إذا كان الطفل يبالغ في تعلقه بلعبته أو بطانيته، كأنّ تخبر الطفل أنّه مسموح له أن يصطحب هذا الغرض إلى أمكنة معينة فقط، ولكن إذا أصرّ على اصطحابها أينما ذهب، فيجب على الأم أن لا تضغط عليه أو تحرمه من الغرض الذي يحبّه ولكن بإمكانها أن تقوم بقصّ جزء منه لتصبح أقصر أو إحضار نسخة مصغرة من اللعبة.

اقرأ ايضاً
اخر الحلقات