الوضع الداكن
منوعات - حل واعد للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم عبر توازن البوتاسيوم والصوديوم
نشر بتاريخ 2025/04/16 1:15 مساءً
32 مشاهدة

في ظل تزايد أعداد المصابين بارتفاع ضغط الدم حول العالم،

تواصل الأبحاث العلمية البحث عن حلول أكثر فعالية للحد من هذا المرض المزمن،

الذي يُعد أحد أبرز عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية.


دراسة كندية: البوتاسيوم قد يكون أكثر تأثيراً من تقليل الملح

كشف فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية أن زيادة تناول البوتاسيوم عبر النظام الغذائي قد يُشكّل وسيلة فعالة للسيطرة على ضغط الدم،

وقد يتفوق في تأثيره على مجرد تقليل استهلاك الصوديوم (الملح).

وبحسب الدراسة، فإن تعديل التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم هو المفتاح الفعلي لضبط ضغط الدم بشكل آمن ومستدام.


الموز والبروكلي مفتاح التوازن المثالي

أشارت الدكتورة أنيتا لايتون، المشاركة في الدراسة، إلى أن الاعتماد على مصادر طبيعية للبوتاسيوم مثل الموز والبروكلي يمكن أن يكون

أكثر فاعلية من التوصيات التقليدية التي تركز فقط على الحد من استهلاك الملح.

وقالت: “الحد من الملح جيد، لكن إضافة البوتاسيوم من مصادر طبيعية قد يكون أكثر تأثيراً”.


نموذج رياضي لمحاكاة تأثير النظام الغذائي

اعتمد العلماء في دراستهم على نموذج رياضي متطور يحاكي تأثير نسب الصوديوم والبوتاسيوم على الجسم،

مع مراعاة الفروق البيولوجية بين الجنسين، وهو ما أتاح تحديد النسبة المثالية بين العنصرين لتحقيق أفضل نتائج في خفض ضغط الدم.


الرجال أكثر عرضة… لكن الفائدة أكبر

أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء قبل سن انقطاع الطمث،

نتيجة الحماية الهرمونية الطبيعية لدى النساء. ومع ذلك، تبين أن الرجال يستفيدون بشكل أكبر من تعديل توازن البوتاسيوم والصوديوم في النظام الغذائي.


تحذير من النظام الغذائي العصري

لفتت الباحثة ميليسا ستادت إلى أن النظام الغذائي الحديث، الغني بالملح والفقير بالبوتاسيوم، يمثل أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات ضغط الدم، خصوصًا في الدول الصناعية.

وقالت: “أسلافنا تناولوا فواكه وخضروات بكثرة، ما ساعد أجسامهم على التأقلم مع نظام غني بالبوتاسيوم، بينما نعاني اليوم من عكس هذه المعادلة”.


أمل في تطوير أبحاث غذائية مستقبلية

أعرب فريق الدراسة عن أمله في أن يسهم النموذج الرياضي الجديد في تطوير أبحاث غذائية مستقبلية يمكنها اختبار تأثيرات الأنظمة الغذائية المختلفة دون الحاجة إلى تجارب بشرية طويلة ومعقدة.


                                           تابعونا على التليكرام


الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات