منوعات
-
جبل الشيخ: كيف تحوّل إلى نقطة مراقبة إستراتيجية في الحروب الحديثة؟
نشر بتاريخ 2024/12/12 7:21 مساءً
37 مشاهدة
جبل الشيخ: الجغرافيا والأهمية الإستراتيجية
يعد جبل الشيخ، أو “حرمون”، واحدًا من أبرز المعالم الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط، كما ويقع على الحدود بين لبنان وسوريا وفلسطين. يمتد من بانياس مرورا بمنطقة الجولان المحتل وصولا إلى وادي الحرير، كما ويشكل أعلى نقطة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. يمتد الجبل على طول 45 كيلومترًا ويصل ارتفاعه إلى 2814 مترًا فوق سطح البحر. يتألف الجبل من أربع قمم، أعلى قمة منها تعرف بشارة الحرمون.
كذلك جبل الشيخ يقع غرب العاصمة السورية دمشق، وأقصى شمال الجولان، ويعد من أهم معالم سلسلة جبل لبنان الشرقية. يغطي الثلوج قمم الجبال غالبية أيام السنة. الجبل هو المصدر الرئيسي لنهر الأردن والعديد من المجاري المائية في المنطقة، ويضم تكوينات حجرية مثل الحجر الجيري والطباشيري.
التسمية والأهمية
كما وسمي جبل الشيخ نظرًا للثلوج التي تكسو قممه، مما يعطيه مظهرًا يشبه العمامة البيضاء، ولهذا أطلق عليه أيضًا “جبل الثلج”. ورد ذكر الجبل في النصوص التاريخية والدينية تحت أسماء مختلفة مثل “حرمون” و”سيريون” و”سنير”، وهو يحمل دلالة قدسية عبر العصور.
الأهمية الإستراتيجية
كما ويمثل جبل الشيخ نقطة إستراتيجية هامة؛ فهو يطل على العديد من المناطق في سوريا ولبنان وفلسطين. كما أنه يشرف على دمشق والجولان وسهول حوران. بسبب ارتفاعه، يعتبر الجبل نقطة مراقبة مثالية في الصراعات العسكرية، حيث كان يمثل نقطة عمياء للطائرات الحربية. يُعتبر الموقع مقدسًا لدى العديد من الديانات والطوائف.
التاريخ القديم والاحتلال
كذلك فإن تاريخ جبل الشيخ طويل ومعقد؛ فقد خضعت المنطقة لعدة حضارات بدءًا من السلوقيين، وصولًا إلى الرومان الذين بنوا على قمته معبدًا. في العصور الوسطى، كان للجبل دور إستراتيجي خلال الحروب الصليبية. وفي العصر الحديث، كانت المنطقة محط أنظار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حيث سيطرت إسرائيل على جزء من الجبل وأقامت موقعًا عسكريًا.
المعالم التاريخية
تعد قلعة بانياس من أبرز المعالم في تلك منطقة، وهي واحدة من أكبر القلاع في الجولان المحتل. تعود إلى العصور الوسطى وتتميز بتصميمها الدفاعي الفريد ونقوشها العربية المتقنة.