منوعات
-
افتتاح أول مجسم في العراق يحاكي حياة الإنسان القديم في متحف السليمانية
نشر بتاريخ 2024/12/24 3:20 مساءً
28 مشاهدة
افتتاح مجسم يحاكي حياة الإنسان القديم في متحفالسليمانية
شهد متحف السليمانية افتتاح أول مجسم من نوعه في العراق وإقليم كردستان، يحاكي حياة الإنسان القديم خلال عصور مختلفة. يعرض المجسم تفاصيل الحياة البدائية، بما في ذلك عيش الإنسان في الكهوف والحيوانات التي كان يصطادها ويتعايش معها في الطبيعة.
تفاصيل المشروع وأهميته
يتميز المجسم بأن الرسومات الموجودة عليه تحاكي تمامًا القياسات والأحجام الحقيقية للنقوش الموجودة في الطبيعة. وأوضح المدير العام لمتحف السليمانية، هاشم عبد الله، أن المجسم يروي قصة حياة الإنسان القديم من خلال النحت على الصخور الافتراضية، مبينًا أنها تعبر عن حياة الإنسان البدائي والطبيعة المحيطة به. وأشار عبد الله إلى أن هذه الفكرة الجديدة تهدف إلى توثيق هذا التراث التاريخي بأسلوب مبتكر.
من جانبها، قالت شاناز عمر، المدير العام للسياحة في السليمانية، إن القسم الخاص بالرسومات التاريخية الافتراضية في المتحف يعزز الجانب السياحي والثقافي للمنطقة. وأضافت أن هذه الأعمال تمثل مزيجًا من الفن والتاريخ، ما يسهم في تنشيط القطاع السياحي.
المجسم والفنون الصخرية
الفنان التشكيلي ماهر ستار أكد أن المجسم يمثل محاكاة واقعية للأشكال والنقوش الصخرية التي تعود للعصور الحجرية الوسطى، الموجودة فعليًا في السليمانية وحلبجة. وأشار إلى أن المشروع استغرق شهرًا وعشرة أيام لإنجازه، وشمل تصوير ونحت مشاهد الحياة القديمة، بما في ذلك الحيوانات البرية مثل الماعز والخيل.
التوثيق الأكاديمي والاكتشافات الأثرية
الدكتور دلشاد زامو، من قسم الآثار بجامعة السليمانية، أوضح أن فن الصخور يُعد أحد أقدم الفنون في منطقة جبال زاغروس وبلاد الرافدين. ولفت إلى أن اكتشاف هذه النقوش من قبل الفرق الأثرية المحلية يمثل إنجازًا كبيرًا، حيث يعود تاريخ معظمها إلى عصور ما قبل الكتابة، مما يسهم في فهم أعمق لتاريخ القبائل القديمة في المنطقة.
انعكاسات المشروع
يعكس هذا المشروع جهود الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، ويُعد إضافة مميزة للقطاع السياحي والثقافي في السليمانية، كما يعزز التوعية بقيمة الفنون الصخرية كجزء من هوية المنطقة.