مع نهاية عام 2023، تتعالى أصوات عدّة للحفاظ على المواقع الثقافية والسياحية ذات الجمال والشهرة حول العالم، إذ قررت بولينيزيا الفرنسية أن تقيّد عدد السياح الزائرين إلى 280 ألفاً كحد أقصى بحلول عام 2027، كما لن يسمح الأكروبوليس في أثينا بدخول أكثر من  20 ألف سائح يومياً اعتباراً من عام 2024.

بدوره فرض متحف “أوفيزي” في فلورنسا، رسم دخول قدره 25 يورو للشخص الواحد، وأعلنت البندقية أخيراً أنها ستفرض على المسافرين النهاريين، مبلغ  5 يوروات اعتباراً من ربيع عام 2024.

في هذا الصدد، قالت آنا سومرز كوكس، الرئيسة السابقة لـ”صندوق البندقية في خطر”، وهي مؤسسة خيرية بريطانية لحماية المدينة،”إن كل شيء خاطئ في تذكرة الدخول إلى البندقية، إذ ليس المقصود منها الحدّ من عدد الزوار، بل من إن ذلك سيتسبب بطوابير طويلة عند نقاط الدخول الثلاث إلى المدينة، حيث يتمّ فحص رموز الاستجابة لحاملي التذاكر بشكل عشوائي”.

أضافت: “ستكلف إدارة هذه العملية في عامها الأول نفس تكلفة الزيادة، وسوف تتسبب بأقصى قدر من الإزعاج مقابل أجر زهيد. وفوق كل شيء، لن تفعل شيئاً لتثقيف الزوّار وجعلهم فخورين بالمساهمة في إنقاذ أجمل وأكثر مدينة هشاشة في العالم”. (لكننا سنكون قادرين على التمييز بين سكان البندقية والسائحين من خلال مظهرهم).