ثقافة
-
قصص من النزوح.. حياة البدو الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال
نشر بتاريخ 2025/01/04 11:00 مساءً
31 مشاهدة
قصص من النزوح.. حياة البدو الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال
في قلب الأراضي الفلسطينية، تقع الخيمة المتهالكة التي تأوي عبد الرحمن “أبو بشار” وعائلته، حيث لا توفر لهم الكثير من الحماية من برد الشتاء أو حر الصيف. هذه الخيمة هي المأوى الوحيد لهم بعد أن أجبرهم المستوطنون الإسرائيليون على مغادرة قريتهم التي تحولت إلى أنقاض في أكتوبر 2023.
وادي السيق: حياة تحت التهديد
كان أبو بشار، مختار قرية وادي السيق الواقعة بالقرب من رام الله، يعتقد أنه سيقضي بقية أيامه في هذه المنطقة التي عاش فيها وعائلته لأكثر من 50 عامًا. لكن بعد تهجيرهم قسريًا في 1967، ظلوا يواجهون تهديدات من السلطات الإسرائيلية والمستوطنين. وتضاعفت الهجمات في عام 2015، وصولاً إلى ذروتها في أكتوبر 2023، عندما تعرضوا لاعتداءات عنيفة من المستوطنين، بما في ذلك أعمال تعذيب للمجتمع المحلي أمام أعينهم.
يعد نزوح أهالي وادي السيق جزءًا من سياسة منهجية تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. كانت هناك محاولات متواصلة لتهجير سكان المنطقة، بدءًا من عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، وصولاً إلى التوسع الاستيطاني الذي يتسارع كل شهر. هذه السياسات تستهدف تقليص الوجود الفلسطيني في مناطق تعتبرها إسرائيل “مناطق استراتيجية”.
تعيش العائلات الفلسطينية مثل عائلة أبو بشار حياة غير مستقرة، حيث لا يزالون يعانون من هجمات المستوطنين والتضييقات المستمرة. ولكن رغم هذا، يظل الأمل قائماً في المقاومة الفلسطينية ومحاولات الحفاظ على الهوية والوجود في أرضهم.