في أجواء يملؤها الحزن والدموع، أقيمت بعد صلاة الجمعة صلاة الجنازة على الفنان الراحل سليمان عيد في المجمع الإسلامي بمنطقة الشيخ زايد، وسط حالة من الأسى داخل الوسط الفني الذي ودّع واحدًا من أبرز نجومه بعد وفاته المفاجئة نتيجة أزمة صحية داهمته، ليفارق الحياة داخل مستشفى “غلوبال” في الشيخ زايد.

انهيار زوجته وأبنائه خلال الوداع

مشهد مؤلم سيطر على لحظات الوداع، حيث دخلت أرملة الفنان الراحل في نوبة صراخ هستيرية لحظة نقله من المستشفى إلى المسجد الكبير، ما استدعى تدخل عائلتها التي أحاطت بها وقد تم نقلها على كرسي متحرك إلى غرفة داخل المستشفى لتلقي الرعاية بعد انهيارها التام.

ولم يكن حال أبنائه بأفضل، فقد بدت عليهم علامات الانهيار خلال أداء صلاة الجنازة على والدهم، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والذهول.

نجوم الفن يودّعون سليمان عيد بالدموع

شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من نجوم الفن الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء، وكان من أبرز المشاهد المؤثرة انهيار الفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي بدا غير مصدق لرحيل صديق عمره، إذ لم يتمالك دموعه، وظهر عليه التأثر الشديد وملامح الصدمة.

كذلك، رُصد الفنان أحمد السقا وهو يبكي بحرقة على فراق صديق مشواره، بينما دخل الفنان محمد إمام في حالة انهيار كامل، غير قادر على استيعاب وفاة زميله، في مشهد يعكس مدى المحبة التي كان يحظى بها الراحل بين أصدقائه.

حضور فني واسع ومواساة إنسانية كبيرة

حرص العديد من رموز الفن والإعلام على تقديم العزاء لأسرة الفنان الراحل، وكان من أبرز الحضور:
أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، شيماء سيف وزوجها محمد كارتر، ريهام عبد الغفور، المخرج معتز التوني، ياسر صادق، منير مكرم، إيهاب فهمي، محمد رياض، أحمد صيام، الإعلامي طارق علام، أشرف عبد الباقي، أحمد خالد صالح، وهشام ماجد.

وبدا واضحًا أن رحيل سليمان عيد شكّل صدمة قوية لكل من عرفه، نظرًا لما كان يتمتع به من طيبة قلب وروح مرحة وحضور فني مميز، ما جعل جنازته محطة حزن كبيرة في قلوب محبيه وزملائه.