لأول مرة في تاريخها، تجاوزت عملة البتكوين حاجز 100 ألف دولار،
حيث ارتفعت بأكثر من 5% يوم الخميس لتصل إلى 102,888 دولاراً خلال التعاملات الآسيوية.
يأتي هذا الارتفاع الكبير مدفوعاً بآمال المستثمرين بعودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض،
مع وعوده بتبني سياسات أكثر مرونة تجاه العملات الرقمية.
أعلن ترامب عن خططه لتخفيف الرقابة على العملات المشفرة وتعيين المحامي الجمهوري بول أتكينز رئيساً لهيئة تنظيم الأوراق المالية والبورصات (SEC) فور توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
يُعرف أتكينز، الذي شغل سابقاً منصب مفوض في الهيئة، بدعمه لتطوير العملات الرقمية وتكنولوجيا “سلسلة الكتل” (Blockchain).
غاري غينسلر، الرئيس الحالي للهيئة، أعلن استقالته بعد فوز ترامب، ما يمهّد الطريق لتحولات جذرية في السياسة التنظيمية تجاه العملات الرقمية.
هذا الأداء يأتي بعد عامين فقط من الأزمة الكبرى التي شهدتها سوق العملات الرقمية عقب انهيار منصة “إف تي إكس”.
في تحول لافت، غيّر ترامب موقفه من العملات المشفرة، والتي وصفها سابقاً بأنها “نصب واحتيال”.
بل وأطلق عملته الرقمية الخاصة، متعهداً بجعل الولايات المتحدة “العاصمة العالمية للبتكوين والعملات الرقمية”.
في تصريحاته الأخيرة، أشاد ترامب بالأصول الرقمية قائلاً إن “العملات الرقمية ضرورية لجعل أميركا أعظم من أي وقت مضى”،
في إشارة إلى سياسته الداعمة للابتكار في هذا المجال.
على الرغم من الارتفاع الكبير، يشهد سوق العملات الرقمية تقلبات واسعة،
إذ يحذر بعض الخبراء من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في هذه السوق غير المستقرة.
ومع ذلك، يتوقع آخرون استمرار المكاسب إذا ما تم تنفيذ السياسات الداعمة التي أعلن عنها ترامب.
مع تجاوز البتكوين لحاجز 100 ألف دولار، تدخل العملات الرقمية مرحلة جديدة من التوسع والقبول،
مدعومة بتغيرات سياسية وإدارية قد تسهم في تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.