Site icon قناة الفلوجة | Alfallujah Tv

زواحف بحرية عملاقة: اكتشاف تراسكاسورا ساندراي بعد 35 عامًا من الغموض

زواحف بحرية عملاقة

كشف علمي مدهش: “تراسكاسورا ساندراي” ينضم إلى قائمة الزواحف البحرية العملاقة

بعد أكثر من 35 عامًا من الغموض، أزاح العلماء الستار عن اكتشاف مذهل في عالم الحفريات: جنس جديد من الزواحف البحرية العملاقة يدعى تراسكاسورا ساندراي. هذا الكائن الغامض عاش في المحيطات قبل نحو 85 مليون سنة، وامتاز برقبة طويلة وأسنان قوية، جعلته مفترسًا فريدًا في عهده.

لغز عمره عقود… يُحل أخيرًا

في عام 1988، وبينما كان الزوجان مايكل وهيذر تراك يتمشيان قرب نهر بانتليدج في جزيرة فانكوفر الكندية،

عثرا بالصدفة على هيكل عظمي مدفون. لم يكن أحد يدرك حينها أن هذه العظام ستقود إلى تعريف نوع جديد كليًا من الزواحف البحرية العملاقة.

بقيت الهوية مجهولة حتى مايو/أيار 2024، حين أعلن فريق بقيادة البروفيسور روبن أوكيف، المتخصص في حفريات الزواحف البحرية،

أن هذا المخلوق يختلف تمامًا عن أي شيء سبق أن رُصد من قبل.

 


تابعونا على التليكرام


جسم غريب… وأسنان مدمرة

من ناحية أخرى، كان الكتف العظمي وحده كافيًا ليثير دهشة العلماء، حيثما لم يشبه تصميمه أي زاحف بحري معروف. يقول أوكيف: “لقد رأيت مئات الهياكل العظمية، لكن هذا التصميم مختلف تمامًا، وكأنه مخلوق من الخيال العلمي”. ويوضح أن تراسكاسورا ساندراي يحمل صفات بدائية ومتقدمة في آنٍ معًا، ما جعله تحديًا تصنيفيًا استمر لعقود.

صائد الأمونيتات في الأعماق

هكذا، لم يكن تراسكاسورا مجرد زاحف ضخم يسبح في البحار، بل كان صيادًا محترفًا. بأسنانه الحادة، تمكن من سحق الأصداف الحلزونية لكائنات تعرف بـ”الأمونيتات”، وهو ما يكشف عن سلوك افتراسي ذكي ومعقد. فقد كان يستخدم رقبته الطويلة للانقضاض من الأعلى على فرائسه، في أسلوب صيد لا يشبه إلا القليل من الأنواع المكتشفة في القارة القطبية الجنوبية.

من نهر فانكوفر إلى متحف كورتني

بناء على ذلك، لم يكن غريبًا أن يحصل هذا الكائن على مكانته الرمزية، إذ صوّت له سكان مقاطعة كولومبيا البريطانية ليكون “الحفرية الرسمية” للمقاطعة في عام 2023. واليوم، يعرض هيكله العظمي في متحف كورتني ومركز الحفريات، ليكون شاهدًا على حقبة بحرية ساحرة لم يعرف عنها الكثير حتى وقت قريب.

في النهاية… عالم الزواحف البحرية العملاقة لا يتوقف عن الإدهاش

إن اكتشاف تراسكاسورا ساندراي لا يمثل فقط كشفًا علميًا جديدًا، بل يسلّط الضوء على كنوز لم تكتشف بعد في عالم المحيطات القديمة. وما كان مجرد بقايا مدفونة في الأرض، أصبح اليوم قصة تروى عن مفترس مهيب كان يهيمن على أعماق المحيط قبل ملايين السنين.

Exit mobile version