اقتصاد
-
الليرة السورية ترتفع بقوة بعد سقوط نظام الأسد: تحول اقتصادي مفاجئ
نشر بتاريخ 2024/12/14 11:35 مساءً
27 مشاهدة
تحسن مفاجئ لقيمة الليرة السورية بعد سقوط نظام الأسد
ارتفاع حاد في سعر الصرف
شهدت الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً أمام الدولار بنسبة تجاوزت 20% خلال اليومين الماضيين، مع تسجيل أسعار صرف تتراوح بين 10,000 و12,500 ليرة مقابل الدولار، مقارنة بالسعر السابق البالغ حوالي 15,000 ليرة. ويرجع هذا التحسن إلى عودة آلاف السوريين من الخارج وتخفيف القيود الصارمة على تداول العملات الأجنبية.
تأتي هذه التحولات بعد سنوات من قيود مشددة على استخدام العملات الأجنبية في سوريا، حيث كان تداول الدولار أو الليرة التركية يعرض الأفراد لخطر السجن. أما الآن، فقد أصبح تداول هذه العملات أكثر حرية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
أزمة اقتصادية متفاقمة
رغم تحسن قيمة العملة، لا تزال سوريا تواجه تحديات اقتصادية هائلة. فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تفوق 85% منذ عام 2011، ليصل إلى 9 مليارات دولار فقط، وفق بيانات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كما يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر.
الانتقال إلى اقتصاد السوق
أعلنت الحكومة السورية الجديدة التي شكلتها المعارضة، عن نيتها تبني نموذج اقتصاد السوق والانفتاح على التجارة العالمية، مما يمثل تحولاً جذرياً عن النهج المركزي الذي اتبعه النظام السابق.
تحسينات مرتقبة
أكدت الحكومة أنها تعمل على رفع الأجور وتحسين الخدمات الأساسية، فيما يعوّل الخبراء على دعم إقليمي ودولي لتعافي الاقتصاد السوري. ويتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز الاستثمارات والتجارة مع دول الجوار، مثل تركيا، التي أبدت استعداداً للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
تداعيات سقوط نظام الأسد
مع انتهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر نصف قرن، تُركت سوريا تواجه انهياراً شبه كامل في البنية التحتية الاقتصادية. لكن سقوط النظام قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي وإعادة البناء بدعم داخلي وإقليمي.