أعلن البنك المركزي العراقي اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024) عن توسعة قنوات التحويل المالي الخارجي للمصارف المحلية،

بإضافة عملات جديدة تشمل الدينار الأردني والريال السعودي،

فضلاً عن تمكين المصارف العراقية من استخدام اليورو لتمويل التجارة مع تركيا،

بعد أن كان مقتصراً على دول الاتحاد الأوروبي.

تأتي هذه الإضافات بجانب العملات المتاحة سابقاً مثل الدولار الأمريكي، الدرهم الإماراتي، اليوان الصيني، والروبية الهندية.

تفاصيل الخطوة الجديدة

أوضح البنك المركزي في بيانه أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهوده لتوسيع خيارات تمويل التجارة الخارجية،

وتوفير مرونة أكبر للمصارف المحلية من خلال إتاحة التحويلات بعملات متنوعة، بما ينسجم مع احتياجات التعاملات التجارية للعراق مع شركائه الدوليين.

أضاف البيان أن الخطوة تسهم في توفير التحويلات بالسعر الرسمي،

مما يعزز من انسيابية العمليات وانخراط عدد أكبر من المصارف المحلية في شبكة التحويلات الخارجية.

الأهداف والتأثيرات

تهدف هذه الإجراءات إلى:

1. تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق والدول التي تربطها علاقات تجارية مهمة.
2. استيعاب الطلب المتزايد على العملات الأجنبية، بما يعكس تعاملات العراق مع الأسواق الدولية المختلفة.
3. دعم المصارف المحلية في الانخراط بنظام مصرفي عالمي متكامل.

نقلة نوعية في النظام المصرفي

شهد عام 2024 تحولاً مهماً في آلية التحويلات الخارجية، حيث تم الانتقال من المنصة الإلكترونية إلى المصارف المراسلة المعتمدة بشكل مباشر،

وهو ما وصفه البنك المركزي بـ”التحول الجوهري” المنسجم مع الممارسات المصرفية الدولية. حظي هذا التغيير بإشادة واسعة من المختصين في القطاع المصرفي.

انعكاسات إيجابية

من المتوقع أن تعزز هذه الخطوة ثقة الشركات والمستثمرين في النظام المصرفي العراقي،

وتسهم في تحسين العلاقات التجارية مع دول الجوار والأسواق العالمية. كما تشكل حافزاً للمصارف العراقية لتطوير خدماتها ومواكبة التطورات الدولية في هذا المجال.