دراكولا المخوزق: حاكم الرعب بين العثمانيين وأعدائه

في ربيع عام 1459، كانت أوروبا تتخبّط في دوامة عنف رهيبة، حيثما تقدّم الأمير فلاد الثالث المعروف بلقب دراكولا المخوزق نحو بلدة براشوف. بينما كانت قواته تحاصر الأسوار، رفض ساكسونيون التُجّار أوامره، فواجههم بوحشية لا تُنسى.

تابعونا على التليكرام

دراكولا وأصوله العثمانية

على سبيل المثال، نشأ فلاد تحت رعاية السلطان مراد الثاني بحكم الرهائن. كما تعلّم اللغة التركية وتدرب عسكريًا في البلاط العثماني بأدرنة. بناء على ذلك، كوّن خبراته قبل استعادة عرش الأفلاق عام 1456.

ممارسات دموية ترسّخت في الذاكرة

من ناحية أخرى، اشتهر دراكولا بأسلوبه القاسي في توقيف المتمردين، فطبّق عقوبة الخازوق على الرجال والنساء والأطفال بلا تمييز. هكذا نقش اسمه في سجلات التاريخ كأحد أكثر الحكّام وحشية.

صراعه مع السلطان محمد الفاتح

كما تصاعد التوتر حين رفض دراكولا دفع الجزية للعثمانيين، وأهان رسلهم بوحشية. غزا ترغوفيشت واستطاع هزيمة قوة عثمانية مرسلة للقبض عليه، مؤكدًا قوة إرادته وعزمه على الاستقلال.

نهاية أسطورة الرعب

في النهاية، شنّ السلطان الفاتح حملة كبرى لإنهاء حكمه. بعد أسابيع من الصراع، قُتل فلاد الثالث قرب مستنقعات سناجوف عام 1476، وما زال دراكولا يثير فزع الأجيال.