الوضع الداكن
تكنولوجيا - السلطات الإيرانية تدعو لحذف واتساب وتليغرام
نشر بتاريخ 2025/06/18 1:43 مساءً
17 مشاهدة

ميتا تعبر عن قلقها من حظر وشيك لواتساب في إيران

تحذيرات حكومية من استخدام واتساب وتليغرام

عبّرت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب” عن قلقها من احتمال حظر التطبيق في إيران، بعد دعوات أطلقها التلفزيون الحكومي الإيراني تحث المستخدمين على حذفه، إلى جانب تطبيقات أخرى مثل “تليغرام”.

وأصدرت السلطات الإيرانية تحذيرات للمواطنين من استخدام هذه التطبيقات، متهمة إياها بأنها تُستخدم من قبل إسرائيل لتحديد واستهداف الأفراد، لكونها “تعتمد على تقنيات تحديد الموقع”.

ميتا: لا نتتبع مواقع المستخدمين ولا نشارك بياناتهم

وفي تصريحات لشبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، قال متحدث باسم شركة ميتا: “نحن قلقون من أن هذه التقارير الزائفة ستكون ذريعة لحظر خدماتنا، في وقت يحتاج فيه الناس إليها بشدة”.

وأوضح المتحدث أن جميع الرسائل عبر واتساب مشفرة من الطرف إلى الطرف، ما يعني أن لا أحد، بمن فيهم التطبيق نفسه، يمكنه الاطلاع على محتواها سوى المرسل والمستلم. وأكد أن الشركة لا تتتبع المواقع الدقيقة للمستخدمين، ولا تخزن سجلات الرسائل، ولا تقدم معلومات جماعية لأي حكومة.

وأشار إلى أن ميتا تصدر تقارير شفافية ثابتة منذ أكثر من عقد، تُبيّن الحالات النادرة التي تطلب فيها الحكومات معلومات من واتساب.

انخفاض كبير في استخدام الإنترنت بإيران

في السياق ذاته، أفادت مجموعة “نتبلوكس” المتخصصة بمراقبة الإنترنت، بأنها رصدت انخفاضًا بنسبة 75% في استخدام الإنترنت عبر إيران يوم الثلاثاء. واعتبرت المجموعة أن هذه المعطيات تتزامن مع تصاعد التوتر مع إسرائيل، ومن المرجح أن تحد من قدرة الإيرانيين على الوصول إلى المعلومات في لحظة حرجة.

واتساب تحت التهديد رغم التشفير

ورغم أن واتساب يوفّر تشفيرًا كاملاً، فإنه ليس بمنأى عن الهجمات الإلكترونية. ففي الشهر الماضي، حكم على شركة “إن إس أو” الإسرائيلية بدفع 167 مليون دولار لشركة واتساب بعد تورطها في اختراق التطبيق عام 2019.

وقد استُخدم برنامج “بيغاسوس” التابع للشركة في اختراق هواتف 1400 شخص، بينهم صحفيون ونشطاء، مما سمح بالوصول إلى الكاميرات والميكروفونات ومواقع المستخدمين دون علمهم.

تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، وأقدمت على اغتيال شخصيات بارزة من بينها قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين. وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي ألحقت دماراً واسعاً في مدن إسرائيلية.

 

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات