الوضع الداكن
تكنولوجيا - هواوي تعتمد نظام “هارموني” الجديد وتودع “أندرويد” رسميًا
نشر بتاريخ 2024/12/16 2:14 مساءً
33 مشاهدة

هواوي تعتمد نظام “هارموني” الجديد وتودع “أندرويد” رسميًا

في خطوة مفاجئة لعالم التكنولوجيا، أعلنت شركة “هواوي” عن قرارها بالتخلي عن نظام “أندرويد” والاعتماد كليًا على نظام “هارموني” الذي طورته الشركة خلال السنوات الماضية. وجاء هذا الإعلان عقب فرض العقوبات الأميركية على الشركة، ما دفعها لتسريع خططها في تطوير نظامها الخاص. أولى الهواتف التي ستعتمد على “هارموني” ستكون أجهزة “ميت 70” (Mate 70).

نظام “هارموني” الجديد: تطور كبير

النظام الجديد، الذي حمل اسم “هارموني أو إس نيكست” (Harmony OS Next)، يمثل تطورًا كبيرًا مقارنة بالنظام السابق “هارموني أو إس ليغاسي” (Harmony OS Legacy). وعلى الرغم من أن هذه التسمية قد تبدو مجرد خطوة تسويقية، إلا أنها تبرز الاختلافات التقنية بين النظامين. النظام الجديد يركز بشكل أساسي على تلبية احتياجات المستخدمين في المستقبل، مع توفير تطبيقات جديدة ومتطورة خصيصًا لهذا النظام.


                                                                     تابعونا على التليكرام

 


انفصال عن “أندرويد” وتحول في الهيكل

قبل إطلاق “هارموني”، اعتمدت “هواوي” على نسخة معدلة من “أندرويد” تدعى “إيه أو إس بي” (AOSP)، مما سمح لها باستخدام بعض خصائص “أندرويد” مع الحفاظ على مرونته. لكن النظام الجديد لا يتضمن إمكانية تشغيل تطبيقات “أندرويد”، وهو ما يمثل نقلة نوعية، إذ ستتطلب التطبيقات المستقبلية أن تكون متوافقة مع “هارموني أو إس نيكست”.

الاختلافات التقنية بين النظامين

يعد “هارموني أو إس نيكست” ثورة تقنية، حيث يعتمد على نواة جديدة تختلف تمامًا عن نواة “أندرويد”، وهي نواة مصغرة تحتوي فقط على العمليات الأساسية التي يحتاجها النظام لتشغيل الأجهزة. هذه النواة تسمح للنظام بالتوسع والانتشار عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة، مثل السيارات الذكية والأجهزة المنزلية الذكية، فضلاً عن الأجهزة القابلة للارتداء.

تحديات جديدة لمطوري التطبيقات

في الوقت الذي يوفر فيه “هارموني أو إس نيكست” تجربة موحدة عبر مختلف الأجهزة، يواجه المطورون تحديات جديدة، حيث سيكون عليهم تصميم تطبيقات تتناسب مع النظام الجديد بدلاً من تطوير تطبيقات لأنظمة “أندرويد” و”آي أو إس”. كما يواجه المستخدمون تحديات في العثور على تطبيقات ملائمة في متجر تطبيقات “هارموني”، خصوصًا في المراحل الأولى لإطلاق النظام.

التوسع خارج الصين: هل ينجح “هارموني” عالميًا؟

رغم أن “نظام هارموني” حقق نجاحًا كبيرًا في الصين، فإن التحدي الأكبر أمام “هواوي” سيكون في أسواق خارج الصين. لذلك، تعمل “هواوي” على التعاون مع مطورين عالميين لتوسيع قاعدة مستخدمي “هارموني” ودعم متجر تطبيقاته. يُتوقع أن يكون العام المقبل حاسمًا في سعي الشركة لتوسيع نطاق استخدام “هارموني” عالميًا.

تعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية جديدة لـ”هواوي”، حيث تسعى الشركة لتوسيع إمبراطوريتها التكنولوجية خارج حدود الصين، وسط منافسة شرسة من أنظمة التشغيل الأخرى.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات