الشخير.. علامة مزعجة قد تخفي مشكلات صحية خطيرة
يُنظر إلى الشخير غالبًا كمشكلة عابرة ومزعجة، لكنه قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية أعمق، تتجاوز مجرد الإزعاج الصوتي.
كيف يحدث الشخير؟
يحدث الشخير نتيجة اضطراب في تدفق الهواء أثناء النوم، ما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة الرخوة في مجرى الهواء العلوي. وقد يكون السبب بسيطًا مثل انسداد الأنف، أو أكثر خطورة مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي حالة يتوقف فيها التنفس مرارًا خلال النوم.
هذه الحالة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وضعف التركيز، والإرهاق المزمن، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
الأنف: بداية المشكلة
غالبًا ما يبدأ الشخير من الأنف، حيث تؤدي الحساسية أو الزوائد اللحمية أو انحراف الحاجز الأنفي إلى تحويل التنفس من الأنف إلى الفم، مما يزيد اضطراب تدفق الهواء.
من الوسائل المساعدة:
- غسولات وبخاخات الأنف المالحة.
- شرائط أو موسعات الأنف.
- تمارين التنفس الأنفي خلال النهار.
الفك: موقع مهم في المعادلة
انحناء الفك السفلي للخلف، سواء بسبب الوراثة أو إصابة، يؤدي إلى تراجع اللسان للخلف وانسداد مجرى الهواء. فتح الفم أثناء النوم يزيد من المشكلة.
النوم على أحد الجانبين وأجهزة تقدم الفك تساعد في تحسين تدفق الهواء عبر توسيع المساحة خلف اللسان.
اللسان: العضو النشيط أثناء النوم
في حالات كِبر حجم اللسان أو ضعف عضلاته، قد يتراجع اللسان للخلف أثناء النوم ويضيق مجرى الهواء.
تمارين تقوية اللسان تشمل:
- الضغط على سقف الفم باللسان.
- تحريك اللسان في اتجاهات مختلفة.
الحنك الرخو: البوابة المرنة
الحنك الرخو واللهاة يلعبان دورًا في تنظيم تدفق الهواء. عند استرخائهما أثناء النوم، قد يتسببان في رفرفة مزعجة تؤدي إلى الشخير.
تمارين مفيدة:
- الغناء باستخدام أصوات مثل “لا” و”كا”.
- نفخ البالونات.
- محاكاة حركات المضغ مع ضغط اللسان على سقف الفم.
البلعوم: الممر العميق
البلعوم قناة عضلية يمكن أن تنضغط أثناء النوم، خاصة عند وجود تضخم في اللوزتين أو تراكم الدهون حول الرقبة.
مع التقدم في العمر تضعف عضلات الحلق، ما يزيد احتمالية انسداد مجرى الهواء. تمارين التنفس والصوت تساعد على تقويتها.
خلاصة
الشخير ليس مجرد إزعاج ليلي، بل قد يكون إشارة لمشكلة صحية تحتاج إلى تقييم طبي وتمارين مستمرة. الكشف المبكر والفهم الصحيح للمسببات يفتحان الباب لعلاج غير جراحي فعّال.