Site icon قناة الفلوجة | Alfallujah Tv

وفاة مريض بسبب هجوم سيبراني على مستشفى في بريطانيا

هجوم سيبراني على مستشفى

وفاة مريض بعد هجوم سيبراني على مستشفى في بريطانيا.. أول حالة تعترف بها مؤسسة صحية

في واقعة غير مسبوقة، أكدت وزارة الصحة البريطانية أن هجومًا سيبرانيًا على مستشفى في العاصمة لندن تسبب بشكل مباشر في وفاة أحد المرضى، وذلك بعد مرور عام على الحادثة التي هزّت النظام الصحي البريطاني.

 


تابعونا على التليكرام


ماذا حدث؟

في يونيو/حزيران من العام الماضي، تعرّضت شركة “سينوفيس” (Synnovis)، المتعاقدة مع عدد من مستشفيات لندن،

لهجوم سيبراني واسع النطاق من قبل مجموعة قراصنة روس تُعرف باسم “تشيلين” (Qilin).

هذه الشركة مسؤولة عن خدمات نقل الدم والفحوصات المعملية، مما جعل الهجوم يؤثر بشكل مباشر على سير العمل في مستشفيات حيوية.

وكانت الضربة الأقسى من نصيب “مستشفى كينغز كوليدج”، التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)،

حيث تعطلت الأنظمة بشكل حاد، مما أجبر المستشفى على إعادة جدولة أكثر من 10 آلاف موعد طبي، من بينها 1700 عملية جراحية.

أول وفاة بسبب هجوم سيبراني على مستشفى

وفقًا لتقرير “بلومبيرغ”، فإن وزارة الصحة البريطانية أقرت بأن الهجوم السيبراني على مستشفى كينغز كوليدج كان “عاملًا مباشرًا” في وفاة أحد المرضى،

وهي المرة الأولى التي يتم فيها ربط وفاة مريض رسميًا بهجوم إلكتروني.

وأصيب نظام الشركة بفيروس فدية أدى إلى تشفير الملفات ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى بيانات المرضى.

هذا الانقطاع تسبب في تعطيل الرعاية الحرجة وتأجيل إجراءات طبية حساسة.

الأثر الإضافي للهجوم السيبراني

في حين أن وفاة مريض واحدة تم تأكيدها، فإن التأثيرات كانت أوسع، حيث سُجلت حالتان بتضرر بالغ،

و11 حالة بدرجة متوسطة، وأكثر من 120 إصابة طفيفة بسبب الهجوم السيبراني على مستشفى سينوفيس وشركائها.

وبسبب القيود على خصوصية ملفات المرضى، لم يتمكن التقرير من تتبع التفاصيل الدقيقة التي أوصلت إلى الوفاة، ما زاد من غموض المشهد وخطورته.

من يقف خلف الهجوم؟

في تحقيق صحفي لاحق، تواصلت “بلومبيرغ” مع مجموعة “تشيلين”، التي أكدت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها طالبت بفدية قدرها 50 مليون دولار من شركة “سينوفيس”، لكن الأخيرة رفضت الدفع. وبرّرت المجموعة موقفها بالقول: “نحن لا نتحمل مسؤولية وفاة المريض لأنهم رفضوا الدفع”.

هجمات سيبرانية مشابهة

هذه الحالة هي الأولى التي ترتبط فيها وفاة مباشرة بهجوم إلكتروني في بريطانيا، لكنها ليست الأولى عالميًا. ففي عام 2021 تعرضت مستشفيات في أيرلندا لهجوم مشابه، وكذلك حدث ذلك عام 2019 في ولاية ألاباما الأميركية.

Exit mobile version