تكنولوجيا
-
كيف حاول هاكر كوري شمالي اختراق أنظمة شركة “كراكن” باستخدام أساليب ذكية
نشر بتاريخ 2025/05/02 7:51 مساءً
27 مشاهدة
هاكر كوري شمالي يحاول التسلل إلى شركة “كراكن” عبر وظيفة وهمية
في تطور مثير، ألقي القبض على هاكر كوري شمالي حاول التسلل إلى شركة “كراكن” الأميركية للتقنية من خلال التقدم لوظيفة مهندس. هذا الهجوم كان مدعومًا من الدولة الكورية الشمالية، حيث قدم الهاكر طلبًا للحصول على وظيفة في منصة تداول العملات الرقمية “كراكن”، وهو ما جعل الشركة تشك فيه منذ البداية.
كتبت “كراكن” في مدونتها أن البداية كانت غريبة، إذ ظهر هذا الشخص باسم مختلف عن الذي ذكره في سيرته الذاتية. خلال المقابلة الأولى مع مسؤول التوظيف، تغير اسمه بسرعة. الأمر الأكثر إثارة للريبة كان تغييره لصوته بين الحين والآخر،
ما بدا وكأنه يتلقى توجيهات مباشرة من شخص آخر أثناء المقابلة.
التحقق من الأدلة: فخ في المقابلة النهائية
لم ترفض “كراكن” المتقدم على الفور، بل قررت الاستمرار في المقابلات بهدف جمع مزيد من المعلومات حول أساليبه.
تبين لاحقًا أن المتقدم كان يستخدم جهاز “ماك” يتم التحكم فيه عن بعد، وكان يتصل بأنظمة الشركة عبر شبكة “في بي إن” (VPN) لتخفيف تتبع موقعه الحقيقي. كما كانت سيرته الذاتية مرتبطة بحساب على “غيت هاب” (GitHub)، وتم ربط البريد الإلكتروني بحساب تم تسريبه في اختراق بيانات سابق.
تسبب ذلك في تصاعد الشكوك لدى فريق “كراكن”، حيث تبين أن بطاقة هويته كانت مزورة على الأرجح باستخدام معلومات مسروقة من قضية انتحال هوية حدثت قبل عامين.
النهاية الحاسمة
لتأكيد شكوكهم، نصب مسؤولو الشركة فخًا للهاكر في المقابلة النهائية،
حيث طلبوا منه تأكيد موقعه المقترح واقتراح مطاعم مشهورة في المدينة التي زعم أنه يعيش فيها، كما طلبوا منه إبراز بطاقة هوية حكومية. في تلك اللحظة، بدأ المرشح في الارتباك، ولم يستطع الإجابة بشكل مقنع عن أسئلة بسيطة مثل مكان إقامته أو جنسيته.
ومع نهاية المقابلة، اتضح أن هذا الشخص لم يكن متقدما شرعيًا، بل كان يحاول اختراق أنظمة “كراكن”.</h3>
علق نيك بيركوكو، كبير مسؤولي الأمن في “كراكن”،
قائلاً: “الهجمات التي ترعاها الدول تشكل تهديدًا عالميًا، فبينما يقتحم بعض المتسللين النظام،
هناك آخرون يحاولون دخول الباب من خلال التوظيف”.
اختراقات واسعة ومخاوف متزايدة
أفاد تقرير من فريق استخبارات التهديدات التابع لشركة غوغل بأن هذه الأنواع من الهجمات آخذة في التوسع. ويستغل متخصصو تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية فرص العمل في الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا لتمويل النظام الكوري الشمالي.
وفي بعض الحالات، يُهدد هؤلاء العاملون الشركات التي يعملون بها بكشف معلومات حساسة مقابل المال.