هواوي تتحدى العالم بـ “هارموني”: حواسيب محمولة بدون أنظمة تشغيل أميركية

بينما تشتدّ المعركة التقنية بين الولايات المتحدة والصين، خرجت شركة “هواوي” لتعلن عن مفاجأة جديدة من العيار الثقيل: حاسوب محمول يعمل بنظام تشغيل هارموني، وهو النظام الذي طورته بنفسها بعد سنوات من الحصار التكنولوجي الأميركي.

في البداية، لم تكن “هواوي” رائدة في أنظمة التشغيل، حيثما تألقت في الأجهزة الذكية،

تعثرت في تقديم نظام يحررها من الاعتماد على البرمجيات الأجنبية. لكن منذ عام 2015،

بدأت الشركة رحلتها الصامتة في تطوير “هارموني”. وبعد أن أطلقته في الهواتف الذكية العام الماضي،

جاء اليوم الذي توسّع فيه النظام إلى أجهزة الحواسيب المحمولة.

تابعونا على التليكرام

بداية جديدة في عالم الحواسيب مع نظام تشغيل هارموني

قدمت “هواوي” جهازين جديدين يعملان بالنظام الجديد:
الجهاز الأول ميت بوك فولد، حاسوب بحجم 18 بوصة،

يتميز بشاشة قابلة للطي تتحول إلى لوحة مفاتيح عند الحاجة.
أما الجهاز الثاني فهو ميت بوك برو، وهو أقرب في تصميمه للحواسيب التقليدية.

على سبيل المثال، “ميت بوك فولد” ليس فقط جهازا أنيقا،

بل يضع أمام المستخدم تجربة تشغيل مستقلة كليا عن أنظمة “ويندوز”، في خطوة تعتبر جريئة وطموحة.

7.2 ملايين مطور… و150 تطبيقا بديلًا

كذلك، أشارت “هواوي” إلى أن نظام تشغيل هارموني يدعم أكثر من 150 تطبيقا،

منها بدائل مهمة لبرمجيات شهيرة مثل “مايكروسوفت” و”أدوبي”، مما يجعل النظام بيئة تشغيل متكاملة للمستخدمين، سواء للعمل أو الترفيه.

ومن ناحية أخرى، فإن النظام أصبح مثبتا على أكثر من مليار جهاز، ويشارك في تطوير برمجياته أكثر من 7.2 ملايين مطور حول العالم،

وهو رقم يوضح مدى الرهان الكبير الذي وضعته “هواوي” على هذا المشروع.

أسعار مرتفعة ولكن بمواصفات قوية

ورغم أن هواوي لم تفصح بشكل كامل عن المواصفات التقنية للأجهزة الجديدة، إلا أنها أكدت أنها تأتي بعتاد قوي وشرائح متقدمة. سعر “ميت بوك فولد” يصل إلى 3400 دولار، مما يضعه في فئة الأجهزة الفاخرة، لكنه، بناء على ذلك، يقدم تجربة مختلفة تماما، بعيدة عن النمط المعتاد.

في النهاية

بينما تتحول معركة التقنية إلى معركة استقلال رقمي، يبدو أن نظام تشغيل هارموني أصبح سلاح هواوي الأبرز. فإذا نجحت الشركة في كسر الهيمنة الغربية على أنظمة التشغيل، فإنها تفتح بابا جديدا للعالم، وتجعل من “هواوي” علامة فارقة في تاريخ الحوسبة.