ظهرت بداية الزخرفة الإسلامية في القرن السابع الميلادي بما يقابل القرن الأول الهجري في عهد بني أمية بالعصر الأموي، وكان ظهورها صورة من صور الإنجازات في الحضارة الإسلامية والتي كان لابد من ظهورها كتعبير عن الفن الإسلامي، أيضًا من الجدير ذكره أن ذلك الظهور توافق مع اهتمام أمراء الإسلام بالبناء وتزيين المباني بالزخارف المتنوعة والتي تم اقتباسها من الحضارات السابقة للدولة الإسلامية.
صارت الزخرفة الإسلامية كعنصر رئيسي من عناصر الفن الإسلامي وكان الهدف ممن يصنعونها توضيح التقاليد التي تم توارثها والتي هي نابعة من الدين، وبالتأكيد كان هناك أسس وقواعد يتم الالتزام بها فلم يكن هناك تقليد أعمى للحضارات الأخرى.
شهدت الزخرفة الإسلامية العديد من مراحل التطور على مر الأعوام حتى وصلت إلى ذروتها في العصر العباسي، فمثلًا ظهر ما يُسمى فن الأرابيسك والذي يمكن استخدامه في العمارة وغيرها من الأشكال الفنية، واعتمد ذلك النوع من الفنون على تكرار الأشكال المجردة بما يكون شكل جمالي يوضح معاني مهمة في الثقافة الإسلامية والكثير من الأفكار.
هناك مجموعة من أنواع الزخارف الإسلامية التي حازت بشهرة كبيرة والتي كان من أبرزها المقرنصات والأعمدة الدورية والأعمدة التاجية وكذلك زخرفة أسقف المساجد وفن الفسيفساء، وأيضًا مجموعة من الخطوط منها الخط العربي والخط الكوفي وخط ثلث، بجانب الزخارف النباتية والزخارف الهندسية.