عروض متنوعة ونجوم كبار في ليلة الختام

اختتم مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون فعالياته، مساء اليوم السبت، بعد ثمانية أيام حافلة بالعروض الفنية والثقافية التي جمعت مبدعين من العراق والعالم العربي ومختلف دول العالم.

وقد شكّل هذا الحدث منصة للتلاقي الثقافي والاحتفاء بالفن والإبداع في أبهى صوره.

وشهد المسرح البابلي في ليلة الوداع باقة متميزة من الفعاليات التي جسّدت التنوع الثقافي للمشاركين،

حيث افتُتحت الليلة بعرض نابض بالحيوية قدمته فرقة عمون الأردنية للفنون الشعبية، تلاه أداء لافت ألهب مشاعر الجمهور لفرقة أوسكار بابلون،

وسط تفاعل لافت من الحاضرين.

 

---

تابعونا على التليكرام

---

تكريم مبدعين واحتفاء بالتراث

وفي لحظة وفاء لروّاد الفن، تم تكريم مجموعة من المبدعين الذين تركوا بصماتهم في المشهد الفني العراقي والعربي،

تخللها كلمات ختامية سلّطت الضوء على أهمية استمرارية هذا العرس الثقافي، رغم التحديات المحيطة.

كما أشعلت فرقة السليمانية للفنون الشعبية الأجواء بعرض مستوحى من التراث الكردي،

في حين أبهرت فرقة كماكان الإيرانية الجمهور بأداء فني راقٍ عكس جمال التنوع الثقافي في المنطقة.

حضور فني لافت وجمهور متفاعل

وقبل إسدال الستار، اعتلى النجم العراقي علي جاسم خشبة المسرح ليُطرب الجمهور بمجموعة من أشهر أغانيه،

وسط تفاعل كبير عكس شغف الحاضرين بالحفل. وفي الجانب المسرحي، قدّم طلاب كلية الفنون الجميلة مسرحية “حياة سعيدة”

التي لامست قلوب الحضور برسائلها الاجتماعية العميقة.

بالتوازي مع ذلك، أعلن عن ختام معرض الكتاب ومعرض الفن التشكيلي،

واللذَين شكّلا طوال أيام المهرجان نافذتين للإبداع والتلاقي بين الكلمة والصورة.

جولييت عواد تودّع بابل برسالة حب للفن

ومن أبرز محطات الختام كانت الكلمة المؤثرة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة جولييت عواد، التي تحدّثت عن مسيرتها الطويلة في الدراما العربية قائلة:

“الفن هو رسالة تُورّث، وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف، ومن وطن اسمه المسرح”.

ندوة الدراما العراقية.. واقع وطموح

كما أقيمت ندوة خاصة بعنوان “الدراما العراقية بين الواقع والطموح” أدارها الإعلامي كروان كورجي، وشارك فيها نخبة من الفنانين والمخرجين، من بينهم محمود أبو العباس، وديع نادر، علي فاضل، وبان علي. وقد ناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية، مؤكدين على أهمية تمكين جيل الشباب من صناعة محتوى فني يليق بتاريخ العراق الغني بالفن والإبداع.

مهرجان بابل للثقافات.. رسالة تتجدد

وفي كلمته، قال مدير المهرجان علي الشلاه:

“هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية، بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعوب، وجسر تواصل بين الأمم”.

وهكذا، طوى مهرجان بابل للثقافات صفحته لهذا العام، لكن أصداءه ستظل عالقة في الأذهان، وقد ترك بصمة أمل ورسالة واضحة مفادها أن الثقافة لا تموت، بل تتجدد مع كل فكرة، وكل موهبة، وكل لحن ينبض بالحياة.