الوضع الداكن
الأخبار - من هو سلوان موميكا حارق القرآن الكريم؟
نشر بتاريخ 2023/06/30 9:43 صباحًا
10436 مشاهدة

حادثة حرق القرآن في السويد تثير غضب المسلمين حول العالم

في واقعة أثارت غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وللعام الثاني على التوالي، سمحت الشرطة السويدية لرجل يُدعى سلوان موميكا بحرق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، خارج مسجد في العاصمة ستوكهولم.

تفاصيل الواقعة

تحت حماية الشرطة، قام مهاجر عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا بحرق القرآن وتمزيق صحفه، ما أثار موجة من الاستنكار لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، خصوصًا مع تزامن الواقعة مع بدء عطلة عيد الأضحى. وفقًا لصحفي من وكالة “تي تي أن”، حضر الواقعة حوالي 200 شخص، شاهدوا عملية إحراق القرآن التي استغرقت نحو نصف ساعة.

رد فعل الشرطة والاعتقالات

في هذه الأثناء، اعتقلت الشرطة السويدية شابًا حاول رمي الحجارة على موميكا أثناء حرقه للكتاب المقدس. وتأتي هذه الواقعة بعد الحادثة الشهيرة في يناير 2022، عندما قام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان بحرق القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم.

من هو سلوان موميكا؟

سلوان موميكا هو مهاجر عراقي من بلدة قره قوش “بخديدا” في محافظة نينوى. يبلغ من العمر 37 عامًا ويعرف نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «مفكر وكاتب وملحد». ينتمي موميكا إلى حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي، وهو حزب سياسي سرياني يسعى لتمثيل الشعب السرياني في سوريا والدفاع عن حقوقه القومية. شغل موميكا منصب قائد فصيل مسلح “كتائب صقور السريان”، واعتُقل في العراق عام 2017 بتهم انتهاكات وجرائم حرب، وتم إطلاق سراحه بضغط دولي. حاليًا، يعمل كضابط لتنظيم مسلح في السويد.

كيف حصل على إذن بحرق القرآن؟

في فبراير الماضي، منعت الشرطة موميكا من إحراق القرآن الكريم خارج السفارة العراقية في ستوكهولم، خوفًا من حدوث اضطراب عام كما حصل في السويد في يناير 2023. لكن في أبريل، ألغت محكمة إدارية سويدية قرار الحظر، بناءً على طلب موميكا، معتبرة أن الحق في التجمع والاحتجاج محمي بموجب القوانين الدستورية السويدية. وفي يونيو، قضت محكمة الاستئناف بأن الشرطة كانت مخطئة في منع موميكا، مؤكدة أن “مشاكل النظام والأمن” التي أشارت إليها الشرطة لم تكن مرتبطة بشكل كاف بالحدث المزمع.

تأمين واقعة الحرق

ذكرت صحيفة “DN” السويدية أن الشرطة السويدية حذرت موميكا من الالتزام بالقواعد المتعلقة بالحرائق في ستوكهولم، حيث كان هناك حظر حريق بسبب خطر حرائق الغابات. وقالت الشرطة إنها استدعت تعزيزات من جميع أنحاء البلاد لضمان الحفاظ على النظام أثناء الواقعة. وصرح مراسل وكالة “فرانس برس” أن عدة سيارات للشرطة كانت متواجدة بالقرب من المسجد قبل الحدث.

ردود الفعل السياسية

انتقد العديد من السياسيين السويديين هذه الواقعة، لكنهم دافعوا عن الحق في حرية التعبير. هذه الواقعة أثارت حالة من الجدل الواسع حول التوازن بين حرية التعبير وحقوق الآخرين في الحفاظ على احترام معتقداتهم الدينية.

الكلمات الدلالية
مقالات ذات صلة
اقرأ ايضاً
اخر الحلقات