“ستارغيت” والذكاء الاصطناعي: عندما تستعد أمريكا لثورة حوسبة غير مسبوقة

في خطوة تعكس حجم الطموحات الأميركية في عالم الذكاء الاصطناعي، كشفت تقارير حديثة عن تفاصيل جديدة بشأن مشروع “ستارغيت” الذي أعلنه البيت الأبيض مطلع عام 2025. فقد بدأت شركة “أوبن إيه آي” باستئجار سعة حوسبة هائلة من عملاق التكنولوجيا “أوراكل”،

بهدف دعم هذا المشروع الضخم. ووفقًا لوكالة بلومبيرغ، فإن المشروع يعتمد على بنية حوسبة خارقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة.

تابعونا على التليكرام

مشروع ستارغيت يغيّر قواعد اللعبة

تشير الأرقام إلى أن “أوبن إيه آي” استأجرت من “أوراكل” طاقة حوسبة إضافية تصل إلى 4.5 غيغاواط، وهي كمية طاقة تكفي لتزويد ملايين المنازل بالكهرباء.

هذا الحجم المذهل يجعل من مشروع ستارغيت علامة فارقة في تاريخ الذكاء الاصطناعي الأميركي،

لا سيما أنه يُتوقع أن تصل تكلفته إلى 500 مليار دولار على البنية التحتية وحدها.

توسع غير مسبوق في مراكز البيانات

من ناحية أخرى، فإن هذا التوسع الهائل يتطلب بناء عدد جديد من مراكز البيانات.

لذلك شرعت “أوراكل” في إنشاء مواقع جديدة في ولايات مثل تكساس وميشيغان ووايومنغ،

إلى جانب توسيع منشآتها في أبيلين من 1.2 إلى 2 غيغاواط. كما تخطط لافتتاح مواقع إضافية في ولايات أخرى كجورجيا وأوهايو وبنسلفانيا،

وهو ما يجعل من مشروع ستارغيت شبكة حيوية تمتد عبر الولايات الأميركية.

صفقة الـ30 مليار دولار: أوراكل في قلب المعادلة

بحسب بلومبيرغ، فإن هذه التوسعة تمثل جزءًا من صفقة ضخمة وقعتها “أوراكل” بقيمة 30 مليار دولار تبدأ فعليًا عام 2028. وعلى الرغم من أن الشركة لم تفصح رسميًا عن هوية العميل، فإن كل المؤشرات تؤكد ارتباط الصفقة بـ”أوبن إيه آي” ومشروع ستارغيت.

صعود أسهم أوراكل

ترافق هذا الإعلان مع ارتفاع ملحوظ في أسهم “أوراكل” بنسبة 5%، لتصل إلى 229.98 دولارًا، مما يرفع إجمالي النمو خلال هذا العام إلى 38%. وهو ما يؤكد ثقة المستثمرين في مستقبل مشروع ستارغيت وقدرته على إعادة تشكيل سوق الحوسبة والذكاء الاصطناعي.