حازم إيهاب: ثلاث خيبات قلبية صنعت منه رجلاً جديداً

في ظهوره الأخير عبر بودكاست “فايق ورايق” مع الإعلامي إبراهيم فايق على “يوتيوب“، كشف حازم إيهاب عن محطات صادمة من حياته الشخصية، لم يتردد في سردها رغم ما فيها من ألم وخسارة.

تابعونا على التليكرام

بداية الخذلان.. وخاتمة موجعة

روى حازم إيهاب كيف تعرّض للخيانة مرتين، وفي التجربة الثالثة هُجر بلا إنذار. كانت ضربة قاسية أدخلته المستشفى، وهناك اكتشف أنه يعاني من مرض مزمن في القلب سببه الصدمة العاطفية. قالها بصدق: “الدنيا كانت بشعة، كنت بأعيش أسود من السواد”، وأضاف أنه أصيب بعدم انتظام ضربات القلب. التجربة الأخيرة كانت الأكثر إيلاماً، حيث قال: “اتسابت وبعدين اتخانت، كأن كل حاجة ماشية ضدي”.

الحب وسط العتمة: ظهور “منة”

بعد هذا السواد، التقى “منة”، المرأة التي غيرت مجرى حياته. وصف حازم إيهاب لقائه بها وكأنها ظهرت له “من وسط الضلمة”. خلال أسبوع طلب أن يقابل والدتها رغم أنه لم يكن يملك شيئاً، وصارحها قائلاً: “أنا ماعنديش حاجة بس عندي نية”. وبعد عشرة أيام التقى والدتها، ووعد بأنه سيتقدم رسميًا بمجرد أن تتحسن أوضاعه. وكان لها دور إيجابي جعله يتماسك ويبدأ حياة جديدة.

يونس.. 13 يوماً من الأمل والألم

رزق حازم إيهاب بطفل أسماه “يونس”، لكن فرحته لم تكتمل. بعد خمسة أشهر من الحمل، اكتشف الأطباء أن قلب الجنين به عيب خلقي خطير. رغم استشارة الأطباء وحتى العلماء الدينيين، اختار حازم أن يستمر في الحمل احترامًا لحياة زوجته وطفله.

بعد الولادة، خضع “يونس” لأول عملية قلب وهو في يومه السادس. لم تكن والدته تعلم أنه نُقل لمستشفى أخرى، وكانت تظن أنه لا يزال في الحضانة. بقي حازم بجانبه، لا ينام، ولا يهدأ، مترقبًا تحسنه. لكن العضلة المسؤولة عن ضخ الدم لم تتطور بما يكفي، واحتاج لعملية ثانية في اليوم الثالث عشر. خرج الطبيب ليبلغه بالحقيقة المؤلمة: “حاولنا، لكن جسمه لم يعد قادرًا على المقاومة”.

وداع الطفل.. وولادة السلام

رغم الألم، واجه حازم إيهاب خسارة طفله بشجاعة نادرة. قال: “أنا كنت مصدق أنه هيعيش، وكنت محضر له السرير، لكن الحدوتة خلصت بسرعة ودا كرم من ربنا”. وأضاف: “ربنا يجعله شفيعًا لنا، وأنا بشكر الدكتور عبد الرحمن من مستشفى مجدي يعقوب”.