تاريخ
-
عبد الملك بن مروان: المؤسس الحقيقي لعصر القوة الأموية
نشر بتاريخ 2024/12/12 6:02 مساءً
42 مشاهدة
عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء بني أمية، يعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الدولة الأموية. وُلد عام 24 هـ في المدينة المنورة، وتربى في بيئة علمية واحتك بكبار الصحابة، مما أثّر في شخصيته السياسية والعسكرية. تولى الخلافة بعد وفاة يزيد بن معاوية، وكان حكمه مليئاً بالتحديات، حيث واجه صراعات داخلية وخارجية، وحروباً مع الخوارج، وتهديدات من عبد الله بن الزبير.
ولد عبد الملك في فترة حرجة في تاريخ الخلافة الإسلامية. نشأ في بيئة علمية في المدينة المنورة، حيث تلقى العلم على يد كبار الصحابة مثل زيد بن ثابت وأبي هريرة. إلى جانب ذلك، ورث عن والده مروان بن الحكم الخبرة السياسية والإدارية، ليصبح فيما بعد من أبرز القادة الأمويين.
الخلافة والصراع على السلطة
تولى عبد الملك الخلافة في عام 65 هـ بعد وفاة يزيد بن معاوية، حيث كانت الدولة الإسلامية في حالة من الفوضى. كان عبد الله بن الزبير ينافسه على الخلافة، بينما كانت الخوارج تمثل تهديداً كبيراً في بعض مناطق الدولة. تمكّن عبد الملك بفضل خبرته العسكرية والدبلوماسية من تحقيق الانتصار على خصومه، سواء في العراق أو في الحجاز، حيث وحد الأراضي الإسلامية تحت رايته.
الإنجازات الإدارية والعسكرية
عبد الملك بن مروان عرف بسياسته الإصلاحية، حيث قام بتعريب العملة وتعريب الدواوين، مما ساعد على توحيد البلاد إدارياً. كما كان له دور بارز في بناء قبة الصخرة، وهو أحد المعالم الدينية الهامة في القدس. أما من الناحية العسكرية، فقد خاض عدة معارك مهمة ضد الخوارج، ونجح في توسيع حدود الدولة الأموية حتى وصلت إلى حدود الهند في الشرق والمغرب في الغرب.
الوفاة
توفي عبد الملك بن مروان في رمضان من عام 86 هـ، بعد أن حكم الدولة الأموية لمدة 21 عاماً، وهو في عمر الـ62. ترك خلفه دولة موحدة وقوية، وقد خلدت إنجازاته في مجال الإصلاح الإداري والعسكري.