منذ انضمامه إلى توتنهام عام 2015 قادمًا من باير ليفركوزن، لم يكن سون هيونغ مين مجرد مهاجم بارع فحسب،
بل أصبح رمزًا للأخلاق، وروح الفريق، والابتسامة التي لا تفارقه. بين تمريرة حاسمة وهدف قاتل،
جمع سون أكثر من 170 هدفًا و100 تمريرة، لكنه لم يجمع بعد شريكة حياة.
السبب الغريب وراء عزوف سون عن الزواج
في مقابلة مع صحيفة “غارديان” عام 2019، كشف سون عن السر وراء بقائه عازبًا رغم بلوغه 32 عامًا.
لم يكن السبب في عدم وجود فرص، بل في نصيحة ذهبية من والده، الذي قال له بوضوح: “الزواج يصنع عائلة، والعائلة تصبح الأولوية.
لكن طالما أنت لاعب كرة قدم محترف، فلتكن الكرة هي الأولوية.”
وافقه سون الرأي، مضيفًا: “لا أحد يعرف إلى متى يمكن أن يبقى في القمة، حين أعتزل أو أبلغ 34 عامًا، يمكنني أن أعيش حياة هادئة مع العائلة”.
لاعب محبوب وشخصية هادئة
سون هيونغ مين ليس فقط نجمًا على أرض الملعب، بل إن شعبيته في شمال لندن في ازدياد مستمر.
حيثما ذهب، يُستقبل بابتسامات ومحبة من الجماهير.
ابتسامته الدائمة وشخصيته الهادئة جعلته أيقونة،
بينما يرى البعض أن حياة اللاعب الأسرية ضرورية لتقديم مستوى عالٍ، إلا أن سون يختلف، ويقول بثقة: “أنا لا أعيش حياة مليئة بالجدل، ولا أحتاج إلى الزواج الآن لأكون مستقرًا.”
قلب أب رغم أنه ليس أبًا
ورغم أنه لا يملك عائلة خاصة، فإن سون لطالما لوحظ وهو يلعب مع أطفال زملائه في نهاية كل موسم،
يودّعهم بمحبة، ويضحك معهم كما لو كانوا أبناءه. هكذا يثبت أن الأبوة لا تحتاج بالضرورة إلى دم، بل إلى قلب يحب.
في النهاية، تظل قصة سون هيونغ مين درسًا في التضحية، والاختيار، والإيمان بالحلم حتى آخر صافرة.