موجة جديدة من التغيرات في سعر صرف الدينار العراقي: ماذا حدث في نهاية الأسبوع؟

في نهاية أسبوع هادئ على الساحة السياسية، إلا أن الأسواق العراقية شهدت حركة ملحوظة في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي. وبينما ظل السعر الرسمي في المصارف ثابتا، فإن السوق الموازية كانت مسرحًا لتقلبات خفيفة، عكست نبض الطلب والعرض والتكهنات.

تابعونا على التليكرام

بغداد.. قلب التقلبات

في العاصمة بغداد، بدأ سعر الدولار بالصعود تدريجيا خلال تعاملات نهاية الأسبوع، حتى استقر عند 1429 دينارًا للبيع و1421 دينارًا للشراء. وبينما لم يتجاوز الفارق عن اليوم السابق سوى أربعة دنانير، فإن هذا التحرك البسيط حمل إشارات متعددة للتجار والمراقبين.

أربيل والبصرة.. تفاوت واضح

في أربيل، لم تكن الأمور مستقرة كما العاصمة. سعر صرف الدينار العراقي شهد بعض الانخفاض، حيث سجل سعر البيع 1428.5 دينارًا، فيما انخفض الشراء إلى 1423.5. أما البصرة، فعاشت حالة أكثر اضطرابًا، إذ تراجع السعر من 1434 إلى 1427.5 دينارًا عند البيع، وهو ما يعكس انكماش الطلب المحلي.

الصورة الكبرى: السعر الرسمي ثابت لا يتزحزح

من ناحية أخرى، بقي سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية على حاله. السعر الذي حدده البنك المركزي بقي مستقرا عند 1310 دنانير في المصارف، ولا يُسمح للمصارف بتغييره، باعتباره سعرا ملزما في معاملات الحوالات والبطاقات الدولية، ولفئة محددة: المسافرون فقط.

ما الذي يحدد سعر السوق فعليًا؟

هكذا، تبدأ الحكاية من ثلاثة عوامل رئيسية:

• مزاد العملة: كلما ارتفع حجم المبيعات في مزاد بيع الدولار من البنك المركزي، انخفض السعر في السوق. والعكس صحيح.

• إجراءات البنك المركزي: كل قرار في تنظيم التحويلات الدولية ينعكس على السوق بشكل مباشر.

• حاجة السوق للدولار: حيثما تزايدت حاجة التجار، خصوصا لأولئك المتعاملين مع دول تخضع لعقوبات، زاد الضغط على السوق الموازية.

الشائعات.. اللاعب الخفي

كذلك تلعب الإشاعات دورًا لا يُستهان به. في أحيان كثيرة، ترتفع الأسعار بناء على أخبار مسربة حول قرارات اقتصادية مرتقبة. لكن كثيرًا ما يتضح لاحقًا أن تلك التسريبات مجرد أوهام، ومع ذلك تكون قد تركت أثرها.