تكنولوجيا
-
روبوت تسلا أوبتيموس.. هل ينجح في غزو المصانع؟
نشر بتاريخ 2025/05/31 10:06 مساءً
23 مشاهدة
روبوت تسلا أوبتيموس.. حلم إيلون ماسك الذي يواجه تحديات الصناعة
في عالم تتسارع فيه وتيرة الأتمتة والذكاء الاصطناعي، أثار روبوت تسلا أوبتيموس ضجة كبيرة منذ لحظة الكشف عنه عام 2021. إيلون ماسك لم يخفِ طموحه؛ فقد أعلن أن هذه الروبوتات البشرية ستحل محل البشر في الأعمال المتكررة والخطيرة، بل ذهب لأبعد من ذلك عندما قال إن كل شخص سيكون لديه نسخته الخاصة من “أوبتيموس” يومًا ما.
خلال مؤتمر “وي روبوت” الأخير في ديسمبر الماضي، ظهر روبوت تسلا أوبتيموس وهو يلوّح للجمهور بطريقة مثيرة.
لكن المفاجأة أن العرض لم يكن نتاج تحكم ذاتي بالكامل، بل تبيّن لاحقًا أنه كان يُدار عن بُعد من قبل مشغّلين بشريين.
ورغم ذلك، ما زال ماسك يؤمن بأن “تسلا” على وشك ثورة صناعية جديدة.
فهو يخطط لإدخال ملايين الروبوتات إلى مصانع شركته بدءًا من نهاية هذا العام،
متوقعًا أن ترتفع قيمة “تسلا” إلى أكثر من 25 تريليون دولار.
قائد سابق يعلن تحفظاته
في المقابل، يرى “كريس والتي”، القائد السابق لفريق تطوير روبوت تسلا أوبتيموس، أن الروبوت لا يصلح للعمل في بيئات المصانع أو المخازن. برأيه، السبب بسيط: الروبوتات بطيئة مقارنة بمتطلبات النقل والتصنيع الحديثة، حيث تعدّ السرعة عاملاً حاسمًا للنجاح في هذه المجالات.
ومنذ مغادرته “تسلا”، أسس “والتي” شركة “ميترا” التي طورت نظام روبوتات نقل على هيئة بلاطات أرضية ذكية، معتبراً هذا التصميم أكثر كفاءة من تصميم روبوت تسلا أوبتيموس ذي الطابع البشري، لأن حركته أوسع من اللازم، مما يعيق تطبيقه العملي.
رغم التحفظات.. الأسواق تتحمس
لكن تصريحات “والتي” لم تمنع شركات كبرى من خوض تجربة الروبوتات البشرية. فقد أعلنت “بي إم دبليو” الألمانية عن اعتمادها روبوتات بشرية في مصنعها بأميركا قريبًا. كما وقعت “جي إكس أو للوجستيات” اتفاقية مع “أجيليتي روبوتيكس” لاستخدام روبوتات “ديجيت” التي ظهرت للمرة الأولى في مخازن “أمازون” عام 2023.
وبينما يستمر الجدل حول فعالية الروبوت، فإن الطريق أمامه لا يزال طويلاً بين وعود طموحة وواقع صناعي يتطلب سرعة وكفاءة أعلى. هل ستتمكن “تسلا” من تجاوز العقبات وتحقيق حلمها، أم أن البدائل مثل “ديجيت” و”ميترا” ستكون هي المستقبل الحقيقي؟