تكنولوجيا
-
مايكروسوفت تتنبأ بوظيفة جديدة: مدير لوكلاء الذكاء الاصطناعي بدلًا من البشر
نشر بتاريخ 2025/04/30 11:43 صباحًا
43 مشاهدة
كشفت شركة مايكروسوفت عن رؤيتها المستقبلية لنوع جديد من الشركات أطلقت عليه اسم “شركة رائدة”، تقوم فكرتها على استبدال الفرق البشرية بوكلاء ذكاء اصطناعي، ليتحول دور الإنسان إلى “مدير روبوتات ذكية”. ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن الوظيفة الجديدة التي تتوقعها مايكروسوفت هي “رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي”، حيث يُشرف البشر على تدريب وإدارة فرق من الوكلاء الرقميين الذين ينفذون المهام بطريقة مستقلة.
بحسب تدوينة كتبها جاريد سباتارو، أحد كبار التنفيذيين في مايكروسوفت، فإن الوصول إلى هذا النموذج سيمر عبر ثلاث مراحل:
امتلاك كل موظف مساعد ذكاء اصطناعي.
دمج وكلاء الذكاء الاصطناعي كزملاء رقميين داخل الفرق.
انتقال البشر إلى دور إشرافي استراتيجي، فيما يتولى الوكلاء تنفيذ المهام اليومية وإدارة العمليات.
توقعت مايكروسوفت أن تتحول معظم الشركات إلى “شركات رائدة” خلال خمس سنوات، لتصبح مؤسسات قائمة على الذكاء الاصطناعي حسب الطلب، تستخدمه لأداء مهام متنوعة مثل تحليل بيانات المبيعات وإعداد التوقعات المالية، وهو ما سيُعيد تشكيل مفهوم العمل المعرفي.
رغم مزاعم مايكروسوفت بأن الذكاء الاصطناعي سيقضي على المهام الروتينية ويزيد الإنتاجية، فإن خبراء آخرين يحذرون من تداعيات خطيرة على سوق العمل. فقد أشار تقرير السلامة الدولية للذكاء الاصطناعي، المدعوم من الحكومة البريطانية، إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يحلّون محل ملايين الوظائف، خاصة إذا باتوا يتمتعون بالكفاءة العالية.
صندوق النقد الدولي: 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة معرضة لتأثير الذكاء الاصطناعي.
معهد توني بلير: 3 ملايين وظيفة مهددة في القطاع الخاص البريطاني وحده، مع توقع استمرار فقدان الوظائف مع تطور التقنية.
د. أندرو روجويسكي: استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي سيقلص الحاجة للموظفين ويزيد من إغراء استبدال الجهد البشري لخفض التكاليف.
تكمن خطورة استبدال العاملين بالذكاء الاصطناعي في خسارة المعرفة المتراكمة والخبرات البشرية، والتي تُعد أساسية لابتكار المنتجات وبناء الثقة مع العملاء، ما يهدد بتقويض استدامة ونمو الشركات على المدى الطويل.