كشف معهد “RAI” عن ابتكار تقني جديد يتمثل في دراجة روبوتية أطلق عليها اسم “يو إم في” (UMV)، وهي مركبة بعجلتين قادرة على السير والانحناء وحتى القفز، وتجمع بين الديناميكية العالية والذكاء الاصطناعي لتحقيق توازن ذاتي مذهل.

الدراجة الروبوتية قادرة على التوقف دون أن تسقط، وذلك بفضل تقنية “تراك ستاند” (Track-stand) التي تتيح لها الحفاظ على التوازن دون الحاجة إلى دواسات. وتعتمد في أدائها على مزيج من التعلم المعزز والتحكم الديناميكي، مما يمكّنها من أداء حركات بهلوانية معقدة وتعلم حركات جديدة من تلقاء نفسها.

                                             تابعونا على التليكرام

أبرز ما يميز “يو إم في” هو قدرتها على الجمع بين سرعة الدراجة النارية ورشاقة راكب الدراجة المحترف، في وقت تعاني فيه الروبوتات البشرية والعسكرية عادة من البطء. وتمتلك الدراجة الروبوتية مزايا عديدة، منها التوازن الفائق، إمكانية التوقف الفوري، الحركة للأمام والخلف، وتدوير العجلة الأمامية مع المحافظة على الوضع العمودي.

رغم أن معهد “RAI” لم يحدد الاستخدام المباشر لهذا الابتكار، إلا أن الدراجة الروبوتية تفتح آفاقًا واسعة في الاستجابة للطوارئ، إذ يمكنها التنقل في الازدحامات المرورية، والقفز فوق السيارات أو الحواجز، ما يجعلها مناسبة لحالات البحث والإنقاذ، خصوصًا في بيئات يصعب فيها استخدام الطائرات بدون طيار مثل الحرائق والضباب الكثيف.

تتزايد التوقعات بأن يتم تكييف هذه المركبة لاستخدامات عسكرية، خصوصًا في مهمات الاستطلاع والمطاردة، وذلك عبر تزويدها بأسلحة وتطوير سرعتها. وهو ما قد يفتح بابًا أمام جيل جديد من الروبوتات القتالية الخفيفة وعالية الحركة.