تقديرات رسمية تكشف حجم الأضرار

قدّرت إسرائيل تكلفة الأضرار التي تكبدتها خلال الحرب التي دامت 12 يومًا مع إيران بنحو 10 مليارات شيكل (ما يعادل 3 مليارات دولار)، بحسب تقرير نشره موقع بلومبيرغ نقلاً عن بيانات رسمية من وزارة المالية وهيئة الضرائب الإسرائيلية.

وأكد شاي أهارونوفيتش، المدير العام لهيئة الضرائب والمسؤول عن دفع التعويضات، أن “هذا هو التحدي الأكبر الذي واجهناه، لم يكن مثل هذا القدر من الأضرار في تاريخ إسرائيل”، مشيرًا إلى أن هذه التقديرات لا تشمل تكلفة استبدال الأسلحة وأنظمة الدفاع المستخدمة خلال الحرب، ما قد يرفع إجمالي الخسائر إلى مستويات أعلى.

تباين في تقدير الكلفة الكلية

فيما قدّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الكلفة الإجمالية للحرب بنحو 12 مليار دولار، رجح محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، أن تكون أقرب إلى 6 مليارات دولار، ما يبرز حجم التحدي الاقتصادي الذي تواجهه الدولة في ظل استمرار الضغوط المالية.

ورغم ذلك، يتوقع البنك المركزي الإسرائيلي نموًا اقتصاديًا بنسبة 3.5% هذا العام، غير أن هذا التقدير قد يتأثر بنتائج الحرب الأخيرة وتداعياتها الاقتصادية.

الاقتصاد الإسرائيلي في حالة شلل

خلال أيام الحرب، شهدت إسرائيل شبه شلل اقتصادي، مع إغلاق المدارس والمرافق التجارية باستثناء الخدمات الأساسية. وقدرت وزارة المالية التعويضات المخصصة للشركات المتضررة بنحو 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار).

لماذا كانت الحرب أكثر كلفة من سابقاتها؟

بحسب التقرير، فإن الحرب مع إيران كانت أكثر تكلفة من الحروب السابقة مع حماس أو حزب الله، ويعود ذلك لسببين رئيسيين:

1. المدن المستهدفة: على خلاف الحروب السابقة التي تركزت على مناطق ريفية، استهدفت إيران مدنًا مركزية مكتظة مثل منطقة تل أبيب الكبرى، التي يسكنها نحو 50% من السكان.

2. قوة الصواريخ: استخدمت إيران صواريخ باليستية متطورة تحتوي بعضها على متفجرات تصل إلى 500 كغم، وهو ما فاق بكثير قدرات حماس أو حزب الله.

أهداف استراتيجية تعرضت لأضرار جسيمة

أفاد التقرير بأن معهد وايزمان للعلوم، وأكبر مصفاة نفط في البلاد بمدينة حيفا، إضافة إلى منشأة عسكرية تضم مستشفى جنوب البلاد، قد تعرضت لهجمات مباشرة سببت أضرارًا بالغة.

وتشير بيانات الطوارئ الإسرائيلية إلى مقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين خلال الهجمات، في حين أعلنت الحكومة الإيرانية عن سقوط 627 قتيلًا على أراضيها.